نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ليست الرسوم ولا السجن والترحيل .. هذا هو ما يرعب اليمنيين في السعودية - عرب فايف, اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 08:20 مساءً
موقف رائع لأحد أئمة المساجد في السعودية، أثلج صدور اليمنيين وأفرح قلوبهم سواء داخل المملكة أو خارجها، فخلال صلاة الجمعة، وحين صعد الإمام إلى المنبر أخذ طفل صغير يصرخ وسط المسجد، فشوش على الإمام، وحال دون القائه الخطبة مما جعل الإمام يطلب من والد الطفل الخروج مع طفله من المسجد.
كان والد الطفل هو متسول يمني أراد ان يستغل صرخات طفله لاستدرار عطف الأخرين والحصول على المال، وهي طريقة يتبعها الغالبية الساحقة من المتسولين فيحملون معهم طفل مريض أو معاق ويصرخون بالبكاء بعد الصلاة أو عند خروج المصلين ليمارسوا استعطاف الناس من أجل منحهم ما تيسر من المال.
لكن الطفل الصغير فضح أبوه، وأخذ بالصراخ والبكاء قبل الموعد المحدد، وبعد خروج الأب مع طفله من المسجد، أخذ إمام المسجد يتحدث عن أبناء اليمن ورجولتهم ومرؤتهم وشجاعتهم وكرمهم، وكال لليمنيين المديح والثناء وقال لجموع المصلين إن هؤلاء المتسولين لا يعكسون صورة أبناء اليمن، فاليمني مستعد أن ينام جائعا مع أطفاله ليقدم الطعام لضيفه.
صار اليمنيين المغتربين في السعودية يخشون من هذه المناظر التي تسيء لسمعتهم بشكل كبير، فيحدث في جميع المساجد وبدون استثناء وأيضا في كل الصلوات، وفي غالبية الأوقات يخرج الأمر عن الحد المألوف ، بمعنى انه يكون هناك في كل فرض من الفروض 5 أو 6 متسولين، فما ان تنتهي الصلاة حتى يصرخ كل واحد منهم ويأخذ بالنحيب والبكاء، وبدلا من التعاطف معهم صار الجميع يسخرون منهم ومن كل يمني، وأدركوا إن الأمر ليس حاجة أو ضرورة وإنما صار الأمر بالنسبة لهم يشبه الوظيفة التي يتكسبون منها.
نحن اليمنيين نشعر بالسعادة والفخر للوسام الذي منحه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وصفنا بالإيمان والحكمة وبرقة القلب والفؤاد، لكنه ليس فخرا للتعالي والتكبر، لكن مجموعة من المتسولين يسببون الحرج الكبير والإساءة وتشويه صورة اليمني المعروف برجولته وشهامته وكرمه، فقد تحولت مساجد الرياض إلى مصدر رعب وخجل لكل يمني، فما أن تنتهي من الصلاة حتى يقفز مجموعة من المتسولين، ويقومون بالتمثيلية المعتادة والمخجلة لخداع الناس في بيوت الله ، فيقفز أحدهم كالشيطان ويبدأ بديباجة تبكي بعض المصلين وهو يصف حاله وحال أولاده وانه ما لم يتلقى المساعدة فسيموت هو وأولاده جوعا.
هذا الأمر يثير رعب اليمنيين، ويخشون منه أكثر من خشيتهم من التعرض للترحيل أو الغرامة المالية أو حتى السجن ، فكل مغترب يمني في السعودية يشعر بالحرج والخزي، بل أن البعض صار يخشى من الصلاة في المساجد، وإذا صلى فهو يبتهل إلى الله أن لا يكون هناك متسول، وهناك حكاية متداولة بين المغتربين اليمنيين تعكس مدى ازدراء بعض الجاليات لليمنيين بسبب المتسولين سواء في المساجد أو في أماكن كثيرة، وتقول الحكاية إن يمنيا أراد تحقير وافد يحمل الجنسية البنجالية والسخرية منه لأنه ينظف السيارات أو يكنس الشوارع، فرد عليه البنجالي بأن العمل عبادة وأن هذا الأمر أشرف من الكذب على الله والناس في بيوت الله، في إشارة من البنجالي إلى المتسولين، ونسأل الله العفو والعافية.
0 تعليق