ويولي العلماء اهتماما خاصا للمكونات الجديدة اللازمة لابتكار مستحضرات تحمي المعدة، بما فيها المواد الشبيهة بالفيتامينات ومشتقاتها. فمثلا في السنوات الأخيرة، اكتشف علماء من بلدان مختلفة العديد من الخصائص غير المعروفة سابقا لفيتامينات D وA، وحتى فيتامين C الأكثر دراسة.

وتقول الدكتورة آنا بوزلاما رئيسة قسم الأدوية والصيدلة السريرية: "قد يصبح أحد مشتقات فيتامين B5 (حمض البانتوثنيك) مكونا واعدا في علاج أمراض الجهاز الهضمي. وعلى الرغم من أن خصائص هذا المركب معروفة منذ فترة طويلة، إلا أن استخدامه في الطب يقتصر في الفيتامينات المتعددة والاستخدام الخارجي".

وأكدت نتائج اختبار مشتق فيتامين B5 على 70 من ذكور الجرذان المخبرية البيضاء في نموذج لتكوين القرحة الناجمة عن الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، لتقييم الفعالية. وأظهرت مقارنة الباحثين لعدد ومساحة القرح على الغشاء المخاطي للمعدة في مجموعتي المراقبة والتجريبية، فعاليته العالية التي تتفوق كثيرا على الدواء الشهير ميثيل يوراسيل.

ووفقا لبوزلاما، يعتقد أنه عند تناول مشتق فيتامين B5 عن طريق الفم، يعمل على تخليق عديد السكاريد المخاطية، أي الإفرازات الذي تنتج عادة في المعدة وتؤدي وظيفة وقائية. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه المادة على تعزيز ترميم الأغشية الخلوية، ولها تأثير مضاد للأكسدة. وهذا يعمل على تطبيع الحاجز الوقائي للغشاء المخاطي في المعدة، ما يعزز شفاء القرحة".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل