استقطبت العقوبات المفروضة على القطاع النفطي الروسي اهتماماً واسعاً على مستوى عالمي، حيث تعكس تلك العقوبات استراتيجيات تدور حول تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية نتيجة النزاعات الجيوسياسية،في هذا السياق، قدم بنك “جولدمان ساكس” تحليلاً معمقاً للإجراءات الأمريكية وتأثيرها المحتمل على الإنتاج النفطي الروسي،على الرغم من القيود المفروضة، يؤكد البنك أن العقوبات لن تؤثر سلباً بشكل كبير على الإنتاج في ظل وجود عوامل أخرى تدعم استدامة حركة التجارة،
تحليل بنك “جولدمان ساكس” للعقوبات الأمريكية
أوضح محللو بنك “جولدمان ساكس”، بمن فيهم كالوم بروس، في مذكرة صادرة في 24 يناير، أن العقوبات الأميركية الواسعة التي تم فرضها على قطاع النفط الروسي لن تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الإنتاج،فارتفاع تكاليف النقل ووجود سفن غير خاضعة للعقوبات تعزز من حركة تصدير الخام الروسي،وفي ضوء هذه الظروف، ساعدت أسعار الشحن المرتفعة في تمكين تلك السفن من تعويض النقص الناجم عن العقوبات،وحيث إن خصومات أسعار خام “إسبو” الروسي تظل جاذبة للتجار والمصافي، فإن عمليتي الشراء ستستمر في الاشتداد.
التأثير المحتمل للعقوبات على الإيرادات الروسية
علاوة على ذلك، أفاد التقرير بأن الإيرادات النفطية لروسيا شهدت ارتفاعاً طفيفاً عقب فرض إدارة بايدن للعقوبات،في الواقع، يبدو أن الدول الغربية تركز على تعزيز الخصومات بدلاً من تقليص أحجام الصادرات، مما يبقي إجمالي الصادرات عند مستويات مُستقرة نسبياً،هذه الديناميكية تشير إلى أن روسيا قد تكون قادرة على التكيف مع هذه التحديات، على الرغم من أن هناك حالة من عدم اليقين المحيط بتأثير العقوبات على المدى الطويل.
البعد الزمني للعقوبات وتأثيرها المستقبلي
مع ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن المحللين أشاروا إلى أن مستوى عدم اليقين المرتبط بتأثير العقوبات لا يزال “مرتفعاً”،إذ أن بعض المعاملات المرتبطة بفترة تصفية الصفقات الخاصة بالاستيراد ستظل مسموحاً بها حتى 12 مارس المقبل، مما قد يمنح روسيا بعض الوقت للتكيف مع الوضع،ومن هنا، تبقى الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد كيف ستستجيب الأسواق لما بعد انتهاء تلك الفترة الزمنية.
في الختام، يُظهر تحليل بنك “جولدمان ساكس” أن العقوبات الأمريكية على النفط الروسي، على الرغم من شدتها، لا تعني بالضرورة تراجعاً كبيراً في الإنتاج النفطي،فعوامل متعددة تعتمد عليها حركة التجارة مثل ارتفاع أسعار الشحن والخصومات على الخام الروسي تساهم في استمرارية العمليات التجارية،ومع ذلك، فإن حالة الغموض واللايقين التي تحيط بالعقوبات تشير إلى أن القضايا المتعلقة بالطاقة ستبقى هي محور اهتمام السياسات العالمية للمستقبل القريب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق