انخفضت الأسهم بشكل حاد، الاثنين، بسبب المخاوف بشأن انفجار فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي بسبب ظهور شركة ناشئة صينية تدعى «ديب سيك» والتي صنعت نموذج ذكاء اصطناعي تنافسي مقابل تكلفة قليلة.
وانخفض متوسط ​​داو جونز الصناعي بمقدار 155 نقطة، أو 0.35%. وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.71%، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 1.65%.
في الأسبوع الماضي، أصدرت «ديب سيك» نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر تفوق على نموذج «أوبن إيه آي» في العديد من الاختبارات. أطلقت الشركة نموذجًا مفتوح المصدر بلغة كبيرة في ديسمبر مقابل ما تقول إنه أقل من 6 ملايين دولار. بينما يشكك وول ستريت في هذا الرقم، لا تزال الشركة الناشئة الصينية تثير مخاوف من أن المليارات التي يتم إنفاقها لبناء نماذج ذكاء اصطناعي كبيرة يمكن القيام بها بتكلفة أرخص بكثير.
لماذا يشعر المستثمرون بالقلق؟
«لقد كانت الأخبار على مدى الأشهر القليلة الماضية تدور حول إعلانات رأس المال الضخمة لشركة مايكروسوفت، التي تنفق 80 مليار دولار في عام 2025، بينما أعلنت ميتا مؤخرًا عن استثمارات تتراوح بين 6 مليارات دولار و65 مليار دولار، بحسب ما كتب المحلل سانديب ديسباندي من جي بي مورجان. وأضاف: «وبالتالي، مع تدفق هذه المبالغ الكبيرة إلى استثمارات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، فإن نموذج الذكاء الاصطناعي عالي الكفاءة والأقل كثافة في استخدام الموارد من ديب سيك أظهر مثل هذا الإبداع والنجاح الكبيرين، مما يثير أفكارًا لدى المستثمرين بأن دورة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي قد تكون مبالغ فيها وأن مستقبلًا أكثر كفاءة ممكنًا».
وانخفض سهم «انفيديا» المحبوب في مجال الذكاء الاصطناعي بنسبة 11.22%، وخسر برودكوم 11.86%، وخسر «إيه أم دي» 4%. وخسرت «مايكروسوفت» 4.3%. وخسرت أسماء التكنولوجيا الأخرى ذات القيمة السوقية الضخمة أمازون و وميتا 2.8% و 2.2% على التوالي.
نتائج «العمالقة السبعة»
وتأتي الانخفاضات الحادة الاثنين بينما يستعد المتداولون لأسبوع مهم، حيث من المقرر أن تعلن 4 شركات من «العمالقة السبعة» ميتا ومايكروسوفت وتيسلا وأبل عن أحدث نتائجها الفصلية.
علاوة على ذلك، سيعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأول للسياسة هذا العام، لاتخاذ قرار بشأن مستوى أسعار الفائدة يوم الأربعاء. وتضع العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي احتمالات تزيد عن 99% بأن يترك البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، وفقًا لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي أم إي».
وسجلت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة أسبوعها الإيجابي الثاني على التوالي الأسبوع الماضي، مما طمأن المستثمرين بأن سوق الثيران لا تزال سليمة حتى بعد انخفاض ديسمبر. سجل مؤشر «ستاندرد آند بورز» رقمًا قياسيًا جديدًا خلال اليوم، الجمعة، بعد تسجيل أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق في الجلسة السابقة. ( وكالات)