عاجل

بن غفير سموتريتش الأمريكي - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

 دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ذو الأصول الألمانية من حيث والده فريد ترامب ابن مهاجرين ألمان، الذي يعود بأصوله إلى قرية كالشتات في ألمانيا، فيما تعود والدته ماري آن ماكلويد لأصول أسكتلندية من جزيرة ليوس شمال أسكتلندا، قبل أن تغادر عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً إلى الولايات المتحدة للعمل كخادمة منزلية في عام 1930، أما زوجته وعشيقته الأولى فهي عارضة الأزياء إيفانا من التشيك، وأنجبت دونالد وإيفانكا وإيريك، تزوجت هي وترامب عام 1977، لكنها لم تصبح مواطنة أمريكية إلا بعد 11 عاماً، وزوجته الثانية مارلا مابلز التي أنجبت تيفاني، أما سيدة البيت الأبيض الآن ميلانيا من أصول سلوفينية، وأنجبت بارون ترامب. وقد صرح ترامب متحدثاً عن نيلها للجنسية الأمريكية: "لقد كانت عملية صعبة، مشيراً إلى أن ميلانيا تشاركه مواقفه فيما يخص الهجرة، وأضاف: "عندما حصلت على الجنسية، كانت فخورة جداً. لقد جاءت من أوروبا، وكانت تعتقد أن الحصول عليها عملية جميلة.

هذا الرجل الذي تجري في عروقه نصف دماء مهاجرين، ونصف جيناته أيضاً، دخل البيت الأبيض بخطاب كراهية فج ووقح ضد الأقليات والمهاجرين والمسلمين، دخل في خطاب عنصري مكتمل لم يعهده العالم منذ نشأة الأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ترامب الحاكم لأقوى دولة في العالم هو عنصري متغطرس متحرش أهوج وأرعن، خبراته في الأزياء والبناء والمقاولات، دون أية خبرات سياسية أو عسكرية، الآن هو القائد لأقوى جيوش العالم ويسيطر على أقوى الأسلحة النووية ورهن مزاجه الهوائي.

لغة متعالية ساذجة لا تليق بمكانة أقوى رئيس في العالم، تصريحات غريبة ولاذعة ودون ترو، في الطائرة الرئاسية يرافقه بعض الإعلاميين، فيسأله أحدهم عن غزة وأهلها، وكعادته الرعناء يجيب أنه يريد نقل أهل غزة إلى الأردن ومصر وبعض الدول، وأن غزة تصلح لتكون منتجعات مثل سنغافورة على البحر المتوسط.

وتلقف هذا التصريح الأرعن المجرم سموتريتش ذوي الأصول الأوكرانية وبن غفير اللذان رحبا بما خرج عن ترامب، تصريح لم يجرؤ أكثر المتطرفين المتشددين الدينيين اليمينيين من الصهاينة إعلانه بهذه الصورة.

في الطرف الآخر حيث شاهدنا مئات الآلاف من الغزييّن العائدين إلى شمال غزة سيراً على الأقدام وبدون أدنى أساسيات ومقومات الحياة، ومع علمهم أن كامل الشمال في جباليا وبيت حانون والشجاعية أصبحت دماراً وركاماً ودون أدنى حد للبقاء، هؤلاء أمضوا أكثر من 475 يوم وهم يرحلون من الشمال إلى الوسط إلى الجنوب، ولم يتزحزحوا عن تشبثهم بأرضهم وبلادهم المدمرة.

لم يرحلوا حين كانت الحياة أكثر سهولة، وكانت الإغراءات أقوى بكثير. يبدو أن هذا الأهوج بحاجة لعديد من الدروس حتى يدرك أنه ليس كل شيءٍ يمكن بيعه وشراءه، وأن الشعوب الحيّة لا تفهم لغة الصفقات والتسويات وتجارة المبادئ.

هذه الأرض مرّ عليها الغزاة مراراً وتكراراً، فإما غادروها مهزومين أو مكسورين أو مخزيين، وبقيت الأرض وأهلها شاهداً إلى يوم الدين.

غزة لأهلها، فلسطين للفلسطينيين، ولا عزاء لكل أفاق أرعن، ترامب سينتهي و 17 ألف طفل غزّي بلا والدين بعد أن استشهدوا كلهم، هؤلاء هم الوعد القادم لرجال هذه الأرض وملح ترابها وسادة قرارها.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق