أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تماشياً مع "عام المجتمع" ،مشروع سلسلة "الوثيقة"، الذي يمثل خطوة مبتكرة تسلط الضوء على التاريخ الإماراتي عبر أصوات أصحاب الهمم.

وأشاد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون عام المجتمع، وقال إن هذه المبادرة الكريمة من سموه تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر،ومن شأنها تعزيز الروابط وترسيخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.

وأضاف الدكتور العلي أن إطلاق تريندز ومؤسسة زايد لسلسلة الوثيقة يأتي ترجمة وتماشياً لهذه المبادرة الكريمة، ويمثل جزءاً من المرحلة الثالثة لمبادرة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم "همم موهوبة"، وسيتم تنفيذه عبر تقديم 25 حلقة قصيرة لمدة ثلاثة أشهر، يتم من خلالها تسليط الضوء على أبرز محطات التاريخ الإماراتي وشخصياته ومعالمه الثقافية بهدف توثيقها وإلهام الأجيال القادمة لضمان استمرارية إرثنا الغني.
 
وأضاف أن مشروع سلسلة "الوثيقة" سيعزز من دور أصحاب الهمم في مجالات الإعلام والتوثيق الوطني، ويعد مبادرة نوعية تهدف إلى إبراز المحطات التاريخية والشخصيات الإماراتية التي شكلت هوية الدولة.

بدوره ثمّن عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إطلاق مبادرة "عام المجتمع" 2025 التي أعلن عنها صاحب السمو  رئيس الدولة "حفظه الله".

وقال الحميدان "إن تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" هو خطوة مهمة نحو تعزيز وحدة مجتمع الإمارات ورفاهيته، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية إبراز دور أصحاب الهمم في مختلف المجالات، خاصة في مجال الثقافة والإعلام، حيث يسهمون في نقل التراث والتاريخ الوطني إلى الأجيال القادمة،
وقال الحميدان: سلسلة "الوثيقة" ليست مجرد مشروع توثيقي، بل هي أيضا شهادة على إرادة أصحاب الهمم في تقديم القيمة للمجتمع. من خلال هذه السلسلة، سيتم تسليط الضوء على أهم المحطات التاريخية والشخصيات الإماراتية التي شكلت الهوية الوطنية، مما يعكس العراقة والتراث في مجتمعنا، بالإضافة إلى دورهم الكبير في تعزيز الهوية الوطنية في شتى المجالات.

وأكد أن إطلاق هذا المشروع في "عام المجتمع" يعكس التزامنا المستمر في تعزيز دور أصحاب الهمم في مجتمع الإمارات، وتمكينهم من الإسهام الفعال في مختلف المجالات، وندعو الجميع للمشاركة والاستفادة من هذا المشروع الرائد الذي يعزز الوعي الثقافي والتاريخي في وطننا العزيز. كما أوضح أن هذه المبادرة تعزز من تلاحم المجتمع الإماراتي بمختلف فئاته. وقال إننا على يقين أن هذه السلسلة ستكون مصدر إلهام للمجتمع، لتشجيعهم على تقدير التنوع والقدرات الفريدة التي يمتلكها كل فرد من أفراد المجتمع، بما في ذلك أصحاب الهمم.

وتتناول السلسلة موضوعات متنوعة، تشمل قصصاً تاريخية عن القادة المؤسسين، والإرث الثقافي الإماراتي، وتطور الأدب الإماراتي، والحرف اليدوية، والمعالم التاريخية البارزة مثل قصر الحصن وقلعة الجاهلي.

وتتضمن ندوات رقمية وجلسات نقاش مع الجمهور لتعزيز التفاعل المجتمعي حول الحلقات، بما يساهم في تطوير حياة أصحاب الهمم وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.