حذر الدكتور محمد عمر، أستاذ الباطنة وطب الحالات الحرجة بجامعة المنيا، من خطورة الاستخدام العشوائي لأدوية مدرات البول، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية لا ينبغي أن تُستخدم إلا بوصفة طبية ومتابعة دقيقة من الطبيب المختص.

وأوضح الدكتور عمر أن مدرات البول تعمل على زيادة كمية البول الذي تفرزه الكلى، حيث يتراوح المعدل الطبيعي لإفراز البول بين 1.5 و2.5 لتر يوميًا، وقد يختلف هذا المعدل حسب كمية السوائل التي تدخل الجسم. تعمل الكلى بدقة على تصفية الدم للتخلص من الفضلات والشوائب مثل البولينا، الكرياتينين، حمض البوليك، والأملاح الزائدة، بينما تحتفظ بالعناصر المفيدة مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، والأحماض الأمينية.

الاستخدام العشوائي والأضرار

وأشار الدكتور عمر إلى أن البعض يلجأ إلى استخدام مدرات البول بشكل عشوائي لأغراض متعددة، منها: فقدان الوزن، وعلاج كذلك تورم القدمين الناتج عن دوالي الساقين، وتورم المفاصل.

بالإضافة لحالات التليف الكبدي، وهبوط عضلة القلب، ومتلازمة النفرون الكلوي، وخفض ضغط الدم المرتفع.

علاج التورم الناتج عن سوء التغذية أو انسداد الأوعية الليمفاوية (داء الفيل).

وأكد أن الاستخدام غير المنضبط لهذه الأدوية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:

اضطراب مستويات البوتاسيوم: يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وقد يصل إلى السكتة القلبية، بالإضافة إلى الوهن العضلي الذي قد يتطور إلى شلل نصفي أو رباعي.

مشاكل الجهاز الهضمي: ضعف عضلات الأمعاء مما يسبب الإمساك المزمن أو شلل الأمعاء.

نقرس المفاصل: نتيجة احتباس أملاح حمض البوليك.

هشاشة العظام: بسبب فقدان أملاح الكالسيوم.

الجفاف وزيادة لزوجة الدم: مما يرفع خطر الإصابة بالجلطات الوريدية وضعف الدورة الدموية للكلية، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البولينا ومضاعفاتها.

رسالة تحذيرية

واختتم الدكتور محمد عمر تصريحاته بدعوة الجميع إلى تجنب استخدام مدرات البول أو أي أدوية أخرى دون استشارة طبية، مشددًا على أهمية المتابعة الدورية مع طبيب مختص للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من مضاعفات قد تكون مميتة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك