نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سفراء وبرلمانيون ومفكرون يجيبون: كيف نبني على انتصار فلسطين؟ - عرب فايف, اليوم الاثنين 27 يناير 2025 01:40 مساءً
نشر بوساطة فؤاد العجرودي في الشروق يوم 27 - 01 - 2025
خلصت ندوة فكرية نظمها التيار الشعبي نهاية الأسبوع حول التحديات ورهانات الواقع العربي الراهن إلى تأكيد التلازم بين صون الحقوق الفلسطينية وصدّ أجندا التفكيك الصهيونية.
كما تداول المشاركون في أعمال هذه الندوة التي تزامنت مع ذكرى رحيل القياديين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «جورج حبش» و«أبو أحمد فؤاد» في الأبعاد العالمية للحقوق الفلسطينية باعتبارها مدار الصراع الدائر بين المجتمع الإنساني والمجمع الصهيو أمبريالي أو ما يعرف بالماسونية العالمية.
وأكد سفير فنزويلا بتونس في هذا الإطار على التلازم بين الوحدة العربية والسلام في المنطقة ملاحظا أن العرب يمتلكون عناصر القوة اللازمة لتحقيق الوحدة والسلام.
كما اعتبر أن مشاهد القتل والدمار المؤلمة في قطاع غزة تحمل العرب والعالم بأسره واجب البناء على اتفاق وقف إطلاق النار لتحقيق السلام الدائم القائم على دولة فلسطينية مستقلة.
ونبه في السياق ذاته إلى أنه رغم صلابة الروابط الثقافية التي تجمع العرب في ظل ثراء اللغة العربية وشمولية الإسلام لكل الأعراق فإن ما تزخر به المنطقة من ثروات يجلب لها مطامع القوى الأمبريالية التي عملت على افتعال الحروب والصراعات لتشتيت العرب داعيا الشعوب العربية إلى التصدي لكل محاولات تقسيمها ونهب ثرواتها لاسيما من خلال تحويل النزاعات والحروب في اليمن والسودان وغيرها إلى سلام وسيادة وطنية.
ومن جانبها أكدت سفيرة كوبا بتونس أن نصرة الحقوق الفلسطينية تمثل إحدى الثوابت الكوبية منذ عام 1951 معربة عن استعداد بلادها للتعاون مع كل الأحزاب الحريصة على دعم الشعب الفلسطيني في معركته العادلة.
كما دعت كل دول الجنوب إلي التوحد في مواجهة الأمبريالية العالمية مشيرة في هذا الصدد إلى التهديدات التي تواجهها بلادها خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مواقفها المبدئية المناهضة لكل أشكال الهيمنة على الشعوب.
وشدد رئيس كتلة لينتصر الشعب في مجلس النواب «علي زغدود» من جهته على التلازم بين معركة تحرير فلسطين وتحرير الأمة العربية مشيدا بالإنتصار الذي حققته المقاومة في قطاع غزة.
وتابع أن التمسك بالحياة وسط كل هذا الدمار هو انتصار حقيقي كما أن المقاومة انتصرت عسكرية بتفوقها في حرب العصابات وتواصل عملياتها إلى آخر لحظة قبل سريان اتفاق وقف اطلاق النار.
كما لاحظ أن أكبر انتصار استيراتيجي حققه طوفان الاقصى هو انهيار سردية الكيان الصهيوني الذي أصبح حملا أخلاقيا على كاهل المنظومة الأمبريالية مقابل تشكل جبهة شعبية عالمية مساندة للشعب الفلسطيني.
وأكد في السياق ذاته أن من أهم المكاسب الإستراتيجية للمقاومة توقف قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني في المنطقة داعيا في المقابل إلى الاستثمار في الوعي الشعبي العربي والعالمي لمقاومة الماسونية العالمية بكل الوسائل واصفا المعركة الراهنة بأنها معركة الإنسانية ضد الهمجية.
وفي المقابل نبه القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «عامر الزريعي» إلى أن انتصار الشعب الفلسطيني بعد ملحمة طوفان الأقصى يفرز تحديات جديدة تتطلب الإستفادة من سائر محطات النضال التراكمي للشعب الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي.
وتابع أن التحديات الراهنة تفرز عنوانين متناقضين أولهما إنجازات معركة طوفان الأقصى وثانيهما تداعيات انهيار الدولة سوريا ولاسيما انتقال مركز القرار العربي الرسمي إلى شبه الجزيرة العربية بكل مكوناته السياسية والاقتصادية والثقافية وبالتالي رهن القرار العربي بيد أنظمة تمثل أداة طيعة بيد التحالف الصهيو أمبريالي.
وخلص إلى أن هذه التناقضات تفرض التلازم بين الدفاع عن الدول الوطنية في المنطقة العربية لإحباط أجندا التفكيك الصهيو أمبريالية وبين نصرة فلسطين باعتبارها خط المواجهة الأول.
ونبه في المقابل إلى أنه في إطار ترتيبات ما بعد سقوط دولة سوريا ستسعى الأنظمة الرجعية الخليجية إلى تتنفيذ حملة «تنظيف» في المنطقة لاسيما من خلال القضاء على المقاومة في اليمن وإدماج دولة الكويت في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك في نطاق تصور شامل لتفكيك المنطقة من خلال ترتيبات تهم بلدان المغرب العربي وترتيبات أخرى تراهن بالأساس على الأقليات الإثنية في المشرق العربي.
وخلص عامر الزريعي إلى التأكيد على ضرورة قيام جبهة سياسية عربية شاملة لإجهاض أجندا التفكيك واستعادة المسار الذي يخدم مصالح الأمة العربية.
الأخبار
.
0 تعليق