تنظر محكمة مستأنف شمال القاهرة، المنعقدة في العباسية، اليوم الإثنين، جلسة النطق بالحكم في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا، والخاصة بمقتل "مينا موسى"، ممرض المنيا، الذي قُتل بدم بارد وتعرض جثمانه للتقطيع وإلقائه في ترعة الإسماعيلية، وكانت المحكمة قد قررت في جلستها السابقة إحالة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإصدار حكمها النهائي.

تعود أحداث القضية إلى سبتمبر 2024، عندما خطط المتهم الرئيسي "إبراهيم. ر" وابن خالته "مصطفى. أ" لارتكاب جريمة بشعة، استدرجا خلالها الضحية مينا موسى بحجة توفير فرصة عمل كمرافق لرجل مسن.

اعترافات المتهم الرئيسي

بحسب التحقيقات، قام المتهم الرئيسي بتزييف هويته والانتحال عبر الهاتف لإيهام الضحية بوجود فرصة عمل، مستغلًا حاجته للعمل. عند وصول الضحية إلى المنزل المحدد، هاجمه المتهمان وقيّداه بحبال، مستخدمين أسلوب التهديد بسلاح معدني للحصول على أمواله وإجباره على تقديم بيانات للتواصل مع أسرته لطلب فدية مالية.

المتهم يعاني من ضائقة مالية

وكشف “إبراهيم” في اعترافاته أمام جهات التحقيق أنه كان يعاني من ضائقة مالية، مما دفعه للتخطيط لاستدراج الضحية بالتعاون مع ابن خالته. وأوضح أن الجريمة بدأت بهدف السرقة، لكنها تطورت عندما بدأ الضحية بالصراخ. عندها ضربه المتهم عدة مرات على رأسه بأداة حديدية، ما أدى إلى وفاته في الحال.

تقطيع جثة الضحية

وأفاد المتهم أنه قام بتقطيع جثة الضحية داخل حمام المنزل باستخدام أدوات حادة لتسهيل التخلص منها. نقل الأشلاء على مراحل في أكياس بلاستيكية وألقاها في ترعة الإسماعيلية.

كما حاول المتهم استغلال هاتف الضحية لتسجيل رسالة صوتية يطالب فيها أسرته بإرسال أموال، إلا أن مخططه فشل بعد اكتشاف الجريمة والقبض عليه.

العثور على ادوات الجريمة

خلال التحقيقات، عثرت أجهزة الأمن على أدوات الجريمة، ومنها أداة التقطيع والحبال المستخدمة في تقييد الضحية. كما تمت مطابقة الحمض النووي للأشلاء الملقاة في ترعة الإسماعيلية مع بيانات الضحية، مما عزز من أدلة الإدانة.

قررت المحكمة في جلستها السابقة إحالة أوراق المتهمين إلى المفتي، تمهيدًا لإصدار حكم بالإعدام بعد ثبوت ارتكابهما للجريمة مع سبق الإصرار والترصد.