نفت الإدارة السورية الجديدة اليوم الأنباء التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول انسحاب قوات إدارة العمليات العسكرية من مناطق الساحل السوري، مؤكدة أن عناصرها لا يزالون منتشرين في نقاطهم وثكناتهم، وأن الوضع الأمني تحت السيطرة.

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن في محافظة اللاذقية، قوله: "تم تداول معلومات كاذبة عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية.

وقد استغل بعض العناصر الخارجين عن القانون هذه المعلومات لتنفيذ أعمال إجرامية، حيث قاموا باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية".

وأضاف كنيفاتي: "لقد فشلت محاولاتهم الإجرامية، وتم تحييد ثلاثة من المهاجمين، فيما لا تزال عملياتنا الأمنية مستمرة لملاحقة المجرمين الفارّين وضبطهم".

ادعاءات بعودة ماهر الأسد:
خلال الساعات الماضية، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا ادعاءات تشير إلى انسحاب الفصائل العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة من مدينتي اللاذقية وطرطوس.

كما زعمت هذه الحسابات أن هناك تحركات للطيران الروسي في المنطقة، بالإضافة إلى عودة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الساحل السوري.

ولم ترد أي تعليقات رسمية من الجهات المعنية حول هذه الادعاءات، إلا أن مصادر مقربة من الإدارة السورية الجديدة وصفت هذه الأنباء بأنها "مغرضة وتهدف إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة".

يأتي هذا النفي في ظل تصاعد التوترات الأمنية في مناطق الساحل السوري، والتي تشهد تحركات عسكرية متكررة منذ أشهر.

وتعد هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية بسبب وجود قواعد عسكرية روسية ومصالح اقتصادية وسياسية متشابكة.

وتواصل الإدارة السورية الجديدة، بالتعاون مع القوات الروسية، تعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة، فيما تشير تقارير إلى أن الهدف هو منع أي تحركات مسلحة أو أعمال إجرامية قد تستغل الظروف الحالية.

في الوقت الذي تشهد فيه سوريا تحولات سياسية وعسكرية متسارعة، تبقى الأنباء المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي محل تشكيك من قبل الجهات الرسمية، التي تؤكد أن الوضع الأمني تحت السيطرة، وأن قواتها لا تزال قادرة على حماية المناطق الحيوية في البلاد.