إعداد: خنساء الزبير
هناك طرق مختلفة للاستمتاع ببرج إيفل، كالقيام برحلة نهارية إليه أو صعوده وقت المساء وسط الأضواء المتلألئة أو تناول وجبة في أحد مطاعمه.
وسمي البرج على اسم مصممه غوستاف إيفل، وتم بناؤه للمعرض العالمي لعام 1889. وقد استغرق تجميعه 300 عامل و2.5 مليون مسمار وعامين من العمل المتواصل ويزن 10,100 طن.
وتم بناؤه في الفترة بين عامي 1887–1889 وافتتح للعامة في 15 مايو 1889.
وبعد اكتماله أصبح البرج أطول هيكل من صنع الإنسان في العالم، حيث يبلغ ارتفاعه 324 متراً وهو رقم قياسي جعله يحتفظ بلقب «أعلى برج» حتى اكتمال بناء مبنى كرايسلر في نيويورك عام 1930.
تاريخ الجمال
كان البرج رمزاً للعصر الحديث، وقد واجه معارضة من النخبة الفنية والأدبية في باريس، وكان من المقرر في عام 1909 هدم هذا «الهليون المعدني»، كما أطلق عليه بعضهم بسخرية، ولم يتم إنقاذه إلا لأنه أثبت أنه منصة مثالية لهوائيات الإرسال اللازمة لعلم الراديو تيليغراف الحديث.
وتم طلاء البرج بستة ألوان مختلفة وتم طلاؤه باللونين الأحمر والبرونزي منذ عام 1968. والعمل جارٍ الآن لإزالة الطبقات التسع عشرة السابقة وتطبيق الظل البني المصفر الذي صممه في الأصل غوستاف إيفل، ما منحه لوناً ذهبياً جديداً في وقت دورة الألعاب الأولمبية 2024. وعلى مرّ السنين كان البرج موطناً للعديد من الشركات، وقد اختفى العديد منها الآن. ومن بين هذه المؤسسات صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية التي احتلت مكتباً في الطابق الثاني لمدة ستة أشهر أثناء المعرض العالمي لعام 1889. ثم في الطابق الأول، كان بإمكان الزوار العثور على مكتب بريد، ومحطة راديو، ومسرح خشبي، كلها من تصميم سوفستر.
ويشتمل برج إيفل على ساحة وثلاثة مستويات: الطابق الأول، والطابق الثاني، والقمة. ويوجد عدد من المطاعم، وعدد قليل من أماكن تناول الطعام، ومعروضات المتحف، ومنطقة لعب للأطفال، ومتاجر بيع الهدايا التذكارية، ومكتب غوستاف إيفل، ومنصة مراقبة توفر إطلالات بانورامية على باريس.
الطابق العلوي.. مكتب إيفل
تمتد المناظر من الطابق العلوي الذي تعصف به الرياح، والموجود على ارتفاع 276 متراً، لمسافة تصل إلى 60 كيلومتراً عندما يكون الطقس صافياً، ولكن على هذا الارتفاع تكون المناظر البانورامية أكثر شمولاً، ولا تعطي الكثير من التفاصيل كالمستويات الموجود على ارتفاع أقل. ويتميز هذا المستوى بأنه يحتضن مكتب غوستاف إيفل الذي تم ترميمه في الطابق العلوي، والمعروف أيضاً باسم «الشقة السرية»، حيث تستقبل نماذج الشمع الحقيقية، لإيفل وابنته كلير، توماس إديسون.
فقد احتفظ غوستاف بالمستوى العلوي من البرج لنفسه، حيث استضاف فيه ضيوفاً مشهورين مثل توماس إديسون. لقد تم تحويل المكان منذ ذلك الحين إلى نموذج لمكتب إيفل المفتوح للجمهور وتخليد ذكراه وابنته وضيوفه بتماثيل الشمع.
منارة العاصمة
لأن باريس مدينة منخفضة المباني، حيث كان هناك حد أقصى لارتفاع المباني يبلغ نحو 35 متراً حتى ستينات القرن العشرين، فمن الممكن رؤية برج إيفل من أي مكان تقريباً في العاصمة الفرنسية. ويبرز من بعيد هيكله الشبكي المصنوع من الحديد المطاوع الذي كان في واقع الأمر اختياراً رياضياً وليس جمالياً.
وباريس بشكل عام تعد واحدة من أكثر الوجهات السياحية روعة في العالم وفي جميع فصول العام توفر فرصة الاستمتاع بها، ففي الصيف يصطف الناس على ضفاف نهر السين لتلقي أشعة الشمس في حين تجعل درجات الحرارة الباردة في الشتاء الوقت مثالياً لاستكشاف المتاحف والمعارض الفنية والمقاهي المريحة.
وعند التخطيط لزيارة المدينة، يوصى بالاطلاع على تقويم المهرجانات والفعاليات في باريس، وهي واحدة من فضلى المدن الثقافية في العالم، لذا يمكن تصميم رحلة تشمل الكثير من البرامج الترفيهية، بدءاً من عروض الأوبرا الخاصة وعروض رقص الهيب هوب الأولى وحتى بطولة فرنسا المفتوحة للتنس.
الطابق الثاني..مطعم لو جول فيرن
تعدّ المناظر من الطابق الثاني، الذي يقع على ارتفاع 115 متراً، هي الأفضل، حيث إنه على مستوى مرتفع بشكل مثير للإعجاب، ولكنه لا يزال قريباً من الأرض بما يكفي لرؤية المدينة من الأسفل. وتحدد التلسكوبات والخرائط البانورامية المواقع في باريس وخارجها. وتوفر نوافذ الطابق العلوي نظرة شاملة على آليات المصاعد، كما أن النظر عبر الألواح الزجاجية يتيح فرصة مشاهدة الأرض.
وتوجد هناك دورات مياه ومتجر للهدايا التذكارية ومطعم جول الحائز على نجمة ميشلان.
منصة مراقبة برج إيفل
الطابق الأول: مقهى ومتجر للهدايا التذكارية من بين الطوابق الثلاثة للبرج يتمتع الطابق الأول، والذي يقع على ارتفاع 57 متراً، بأكبر مساحة، رغم أنه الأقل إبهاراً من حيث الإطلالات. ويوفر «بافيليون فيري» المغلق بالزجاج شعوراً غامراً، إضافة إلى مقهى صغير ومتجر للهدايا التذكارية، بينما يتميز الممشى الخارجي بدائرة اكتشاف لمساعدة الزوار على معرفة المزيد عن التصميم المبتكر للبرج. وبإلقاء نظرة على أقسام الأرضيات الزجاجية يشاهد الزائر منظراً مذهلاً لجموع الناس وهم يسيرون على الأرض في الأسفل. يستضيف هذا المستوى أيضاً مطعم «تور إيفل»، وتعمل المناطق التجارية في الطابق الأول بتوربينين هوائيين أنيقين داخل البرج.
كيفية الوصول والدخول
يتعين على الزوار المرور عبر الأمن عند الحواجز الزجاجية الواقية من الرصاص المحيطة بقاعدة البرج. ويقع المدخلان للحاجز الزجاجي على شارع جوستاف إيفل، ويقع المخرجان على رصيف برانلي.
ويمكن الصعود حتى الطابق الثاني، سواء على الأقدام أو باستخدام المصعد، حيث يوجد مصعد منفصل إلى الطابق العلوي الذي يكون مغلقاً أثناء الرياح القوية. ويجب طيّ عربات الأطفال في المصاعد، ولا يُسمح بالحقائب أو حقائب الظهر التي يتجاوز حجمها الحجم المسموح به داخل مقصورة الطائرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق