نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
افتدي مصر بروحه.. وكلنا فداء لها - عرب فايف, اليوم السبت 25 يناير 2025 07:16 مساءً
بالدمع: أخر ما كتبه علي صفحته الشخصية نعيا لأحد زملائه الذي إستشهد من قبل " الشهادة مش لأي حد. ربنا دايماً بيختار من يستحقها ". إسلام فخر لينا كلنا رعي ضميره في شغله وبرا الشغل. وتعامل باحترام وأدب وصار علي مسيرة أبوه في الأخلاق وحب الناس ليه. لما جاله ترشيح في قطاع سلامة عبد الرؤوف الآمن المركزي. كان فرحان.
وأثبت نفسه وطلع مأمورياته ولفت الأنظار بشطارته. اعتمد علي نفسه في بناء اسمه.
معرفش حد أن أخوه الكبير ظابط معاها في القطاع ولا أن والده ظابط كبير. القائد بتاعه دايما يقول هاتوا لي إسلام كل مأمورية عايز إسلام. لأنه مجتهد وكفء. كان كافل أيتام. ومنعرفش. والده كل مايروح مكان يسمع أحلي كلام عن مواقفه سيرته حلوة ومشرفة. كان بار جدا بإخواته ويفرح بيهم وبأولادهم يوم يأتونو عندنا البيت. هو كان أصغرهم وكان عايش معايا وبيستعد للجواز. لكن ربنا اختار له الشهادة. كتب علي صفحته " أنا خريج مدرعة" . في حادث الوحات هو اللي ساق المدرعة. الرصاص دخل صدره وخرج وهو ما حسش ولا قلش" أي" قائده قاله انت اتصابت يا إسلام إتشاهد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وراح في غمضة عين عند ربنا متألمش ولا اتعذب. كان بيقولهم أنا أول واحد هتصاب في المأمورية وهفديكم كلكم .ربنا أكرمه بالشهادة لأن قلبه طيب واخلص في طلبها . في عيد الشرطة أقوله الحمد لله تضحيتك ما رحتش هدر.
ده عيدكم حميتوا البلد بدمكم ووفيتوا القسم. احنا في تقدم وأمان بسببكم. وكل الإنجازات والطرق. بفضلكم. وقفتوا للي خرب فيها وفي النهاية مصر انتصرت علي الإرهاب. والحمد الله معانا رئيس جمهورية محترم بيحب بلده بني وعمر ولسة مكمل.
وزي مالشهداء ما كنتش بيفكروا في بيوتهم وأسرهم وأولادهم. كان همهم بلدهم. احنا كمان زيهم بلدنا أولا وقبل كل شيء وفداها كل شيء. وهما مش منسين هما في قلوبنا دايما. ماقلش أنا رايح مأمورية. كنت حاسه بحاجة مش طبيعية في اليوم ده.
أخر اتصال مع والده قاله أنا في مأمورية خارج القاهرة وجاي بكرة.
صحيت كل همي أجهز له الأكل اللي بيحبه. انشغلت وما فتحتش موبايلي. لقيت اتصالات من ناس كتير حسيت بحاجة خبطوا عليا جيراني وهما بيعيطوا قالوا قولي إنا لله وإنا إليه راجعون. إسلام استشهد يا طنط. صرخت وقولت لا قولوا اتصاب متقولوش استشهد. قال جاي بكرة. بس بكرة جه وهو كاجاش. ولكن لو ولادنا راحوا بلدنا جاية ومصر باقية كبيرة وقوية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق