مرصد مينا

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الجمعة، إن نحو مليوني شخص في قطاع غزة باتوا بلا مأوى، مع تقديرات تشير إلى أن إعادة إعمار القطاع قد تستغرق سنوات، نتيجة الدمار الهائل الناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 15 شهراً.

وذكرت أونروا في بيان أن “ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص نزحوا داخلياً بسبب الحرب، واضطر العديد منهم إلى الاحتماء في ملاجئ مؤقتة مثل منطقة المواصي جنوب غرب غزة”.

وأوضحت أن أغلب المنازل إما دُمرت بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، ما يعقد جهود إعادة الحياة إلى طبيعتها ويطيل أمد معالجة آثار الصدمة النفسية لسكان القطاع.

كما أعربت الوكالة عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني، مشيرة إلى أن فرقها بدأت فور سريان اتفاق وقف إطلاق النار بتوزيع المساعدات الغذائية شمال غزة، في ظل احتياجات إنسانية هائلة للسكان الذين يعيشون وسط أنقاض منازلهم المدمرة.

دمار شامل للبنية التحتية

ووفق تقارير رسمية، تعرض حوالي 88% من البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والطرق، للتدمير.

ومع بدء سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير الجاري بين إسرائيل وحركة “حماس”، بدأت العائلات النازحة بالعودة إلى مناطقها وإعادة نصب خيام مؤقتة فوق أنقاض منازلها المدمرة، وسط انعدام خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي.

يُذكر أن العدوان الإسرائيلي الذي استمرت منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 158 ألف فلسطيني، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، مما يجعلها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.