في عالم كرة القدم، هناك قصص لا تُنسى عن لاعبين غيروا مجرى اللعبة، لكن قصة كريستيانو رونالدو تظل واحدة من الأكثر إثارة، كل شيء بدأ في يومٍ غير عادي عندما قرر المدير الفني الأسطوري السير أليكس فيرجسون، أن يضم الشاب البرتغالي إلى مانشستر يونايتد بعد أن أبهره في مباراة ودية ضد سبورتنج لشبونة، في تلك اللحظة، وقع رونالدو في صفقة جعلته أكثر مراهق باهظ.

وصل كريستيانو إلى كارينجتون، حيث كان يتطلع للانضمام إلى الفريق بآمال كبيرة، سعى إلى الحصول على الرقم 28، لكن فيرجسون كان له رأي آخر، ومنحه الرقم 7، الرقم الأيقوني الذي ارتداه لاعبو يونايتد العظماء مثل جورج بيست، إريك كانتونا، وديفيد بيكهام، هذا الرقم أصبح جزءًا من مسيرة رونالدو في النادي، ورمزًا للطموح والتفاني.

في ظهوره الأول مع الفريق ضد بولتون في أولد ترافورد، ترك كريستيانو الجماهير في حالة من الإعجاب بعد 30 دقيقة فقط من لعبه، كانت تلك بداية رحلة حافلة بالإنجازات، رغم أنه وصل إلى إنجلترا وهو لا يعرف كلمة واحدة باللغة الإنجليزية، إلا أن عزيمته لم تكن تعرف الحدود، فقد حصل على قصر في ألديرلي إيدج وزين جدرانه بصورة لجون كلود فان دام، وأثبت أنه ليس مجرد موهبة، بل شخصٌ مستعد للتضحية والتدريب بلا هوادة.

في موسمه الأول، نال كريستيانو العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة أفضل لاعب شاب، ليصبح أول لاعب يفوز بهذه الجوائز كافة في موسم واحد، ولكن عام 2008 كان عامه الذهبي، حيث فاز بكل الجوائز الفردية الكبرى، بما في ذلك جائزة الكرة الذهبية من الفيفا، وجائزة بوشكاش عن هدفه الرائع ضد بورتو في دوري الأبطال.

منذ وصوله إلى مانشستر يونايتد، أحرز 118 هدفًا في 292 مباراة، وكان أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق، في 2009، صنع التاريخ مجددًا بتحقيق انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة تحطمت فيها الأرقام القياسية.