أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على ضرورة دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري لحياة أفضل، مع الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات خارجية. جاء ذلك خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي رفيعة المستوى، التي تناولت التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن، برئاسة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.

القضية الفلسطينية في صدارة الأولويات

شدد أبو الغيط على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه أكد أن الحل المستدام للقضية الفلسطينية يكمن في حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام للجميع، محذرًا من خطورة إهدار الحقوق الفلسطينية على استقرار الأمن والسلم الدوليين.

كما أشار إلى خطورة الخطط الإسرائيلية الرامية إلى تقويض وكالة الأونروا، مؤكدًا أن دورها يعد ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة.

الأوضاع في لبنان والسودان

تناول أبو الغيط الوضع في لبنان، معربًا عن أمله في تحقيق استقرار سياسي واقتصادي بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبلاد وتسمية نواف سلام رئيسًا للحكومة. وشدد على أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.

وفي الشأن السوداني، دعا الأطراف المتصارعة إلى العودة إلى مسارات الحوار والتهدئة، مشيرًا إلى أن الأزمة السودانية تُعد من أكثر الأزمات تكلفة إنسانية على مستوى العالم.

الأزمة الليبية والأطماع الإسرائيلية

دعا أبو الغيط إلى توحيد الجهود الليبية تحت قيادة موحدة بعيدًا عن الأجندات الخارجية، مطالبًا مجلس الأمن بدعم ليبيا للخروج من أزمتها السياسية بما يحفظ وحدتها وسيادتها. كما حذر من الأطماع التوسعية الإسرائيلية في سوريا، مشددًا على ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واعتبر احتلال الجولان امتدادًا للرغبات التوسعية لإسرائيل.

اختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أن الجامعة العربية ستواصل العمل مع مجلس الأمن لحل القضايا العربية، داعيًا إلى تعاون دولي يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويحترم سيادة الدول ووحدة أراضيها.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك