وهبطت أسعار النفط من أعلى مستوى لها في ستة أشهر الأسبوع الماضي، مع حالة من عدم اليقين حول سياسات ترامب للطاقة والتجارة.

ومع ذلك، كانت الخسائر الإجمالية في النفط محدودة بفعل التوقعات بزيادة الطلب على التدفئة، مع تعرض الولايات المتحدة وأوروبا لموجات برد نتيجة لعاصفة قطبية كما دعمت العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد روسيا أسعار النفط مع توقعات بتقليص الإمدادات.

وانخفضت عقود برنت الآجلة لشهر مارس بنسبة 0.3% لتصل إلى 78.80 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% إلى 75.27 دولار للبرميل؛ بحسب موقع (إنفستنج) الأمريكي.

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أمس الاربعاء أن المخزونات الأمريكية نمت بمقدار مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يناير، بعد خمسة أسابيع متتالية من التراجع.

عادة ما تتنبأ بيانات API باتجاه مشابه للبيانات الرسمية للمخزونات، التي من المتوقع صدورها في وقت لاحق اليوم الخميس.
وأظهر استطلاع أن المحللين يتوقعون انخفاضاً في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي، لكن من المحتمل أن تكون مخزونات المنتجات قد ارتفعت.

تسبب الطقس البارد في الولايات المتحدة في زيادة الطلب على التدفئة، كما أثر على إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك. ولكن الطقس العاصف أثر أيضاً على السفر في العديد من المناطق بالبلاد، خاصة خلال موسم العطلات.

وكان الرئيس ترامب عاملاً رئيسياً في ضغط أسعار النفط هذا الأسبوع، بعد إعلان حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة وتعهد بزيادة الإنتاج بشكل كبير في الأشهر المقبلة.. حيث دعا إلى رفع إنتاج النفط، مع التراجع عن بعض القيود المتعلقة بالبيئة، في محاولة لتقليص أسعار الطاقة والسيطرة على التضخم. 

ومن المتوقع أن يؤدي الإنتاج الأمريكي المرتفع، الذي بلغ مستويات قياسية في 2024، إلى زيادة الإمدادات العالمية للنفط، مما يعوض انخفاض الإنتاج في دول أخرى، خاصة دول منظمة أوبك كما أثارت سياسات ترامب التجارية القلق، خاصة تهديده بفرض تعريفات على اقتصادات كبرى مثل الصين وكندا والمكسيك، مما قد يضعف طلب الصين على النفط.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل