قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، بهدم منزلٍ في بلدة برقين الواقعة غرب جنين بالضفة الغربية، بعد أن حاصرته لساعات، وسط تضارب الأنباء حول استشهاد فلسطينييْن كانا بداخله.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال استخدمت جرافة عسكرية ثقيلة لتسوية المنزل بالأرض بعد استهدافه بالصواريخ والقذائف.

إصابات بين المدنيين

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة صاحب المنزل، وهو رجل مُسنّ يبلغ من العمر 60 عامًا، حيث أصيب برصاص حي في قدمه اليمنى وبشظايا في قدمه اليسرى، أثناء حصار المنزل.

تفاصيل العملية العسكرية

وفقًا لشهود عيان نقلت عنهم وكالة "وفا"، بدأت العملية بتسلل قوات خاصة إسرائيلية إلى البلدة، حيث فرضت حصارًا على المنزل المستهدف. وبعد مطالبة الموجودين داخله بالخروج عبر مكبرات الصوت، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص والصواريخ من طائرات مسيّرة على المبنى، مستخدمة قذائف من نوع "أنيرجا".

وأكد الشهود أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية، بينها جرافة مدرعة، دخلت البلدة لدعم العملية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين. وذكر رئيس بلدية برقين، حسن صبح، أن قوات الاحتلال استخدمت النساء والأطفال كدروع بشرية أثناء الحصار، وأجبرت السكان على مغادرة المنزل المحاصر قبل هدمه بشكل كامل.

ردود أفعال واستمرار التوتر

يأتي هذا التصعيد في سياق استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين ومحيطها، وسط استنكار واسع من مؤسسات حقوق الإنسان التي ترى في هذه الإجراءات تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للقوانين الدولية.