نشر في باب نات يوم 22 - 01 - 2025

أكد رئيس الهيئة التسييرية لجمعية مكارم المهدية محمد حواص، خلال حوار خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء، على أن "المشكل المالي سيجري تجاوزه بصفة تدريجية وانه كان وراء نقاط الاختلاف في الرأي بين العديد من الأطراف داخل الجمعية" موضحا "أن هذه الاختلافات لا يمكنها أن تنقص من روح الانتماء بل تزيد من الشعور بأهمية الالتفاف حول المكارم لتجاوز العراقيل".
واعتبر أن كل الجمعيات الرياضية معرضة لهذا النوع من الاشكاليات غير أنها لا يجب أن تحول دون أن تحقيق الهدف الأسمى وهو التوازن المنشود بين المردود والنهوض بالإمكانيات الفردية والجماعية للاعبين.
وقال حواص، الذي ترأس الهيئة التسييرية منذ أوت 2024، على قدرة الهيئة على إدارة الصعوبات وامتصاص الغضب والتوحد من أجل تحقيق نجاح الجمعية العريقة التي يبلغ عمرها أكثر من 90 سنة.
وكشف، في نفس الإطار، عن تطمينات بأن تقوم وزارة الشباب والرياضة بضخ منحها المخصصة للرابطة الثانية لكرة القدم والمقدرة بنحو 60 ألف دينار لكل جمعية موفى الشهر الجاري وبالتالي حل المشكل المادي.
وأضاف أنه سيتم تدريجيا خلاص اللاعبين كلما توفرت موارد مالية مع تقديم ضمانات في شكل كمبيالة لعدد منهم لإبداء حسن النية مشيرا أنه وجد تفهمها كبيرا من قبل جميع اللاعبين وتضحية قيمة من قبل جميع الأطراف.
ولفت إلى أن الجمعية أطلقت خلال العام المنقضي مبادرة عنوانها "شقاقة" ورغم انخراط الأحباء لم تجمع سوى 29 ألف دينار معبرا عن أمله في أن ترتفع وتيرة الانخراط في هذه المبادرة.
ولاحظ، في هذا الصدد، أن هيئة الأحباء بالخارج وبأرض الوطن بذلت مجهودات كبيرة من أجل دعم الجمعية مبرزا أن أموالا أخرى ستضخ في حسابها عبر تنفيذ عقود المستشهرين.
وعرج حواص في حديثه على وضعية مدرب كرة اليد عدنان بالحارث قائلا بأنه " ابن مكارم المهدية وهو اليوم على رأس الفريق ويبذل مجهودات استثنائية لاستعادة بريق النادي ولا أساس للإشاعات التي تروج إلى وجود مشكل مع الهيئة التسييرية".
وفسر الأمر بأن الهيئة تخلفت عن سداد جراية بالحارث وسيجري قريبا تجاوز المشكل مبينا أن غيابه في الفترة القصيرة الماضية يرتبط بظروفه العائلية الخاصة غير أنه استأنف نشاطه التدريبي بصفة عادية.
وأفاد المسؤول أنه "لن يتم قبول استقالة نائب الرئيس مكلف بكرة القدم معز المصمودي حتى وإن طلب ذلك" مشيرا إلى أن المصمودي " ابن الجمعية وهو شديد الغيرة عليها وهو أكثر حرصا على النظام ونحن على تواصل مباشر ودائم به".
وأوضح، في هذا الخصوص، أن "المصمودي منخرط كليا في النهوض بالجمعية وواظب على تقديم المساعدات المالية والمعنوية بل وبادر مؤخرا بجمع أموال حتى يتمكن اللاعب مروان السعيدي من إجراء عملية جراحية ولايمكننا أن نستغني عنه".
وأبدى حواص حرصا على العمل على أن تكون الموارد المالية للجمعية قارة مبينا أن الهيئة التسييرية أعدت مشروعا ستعمل على تطبيقه وإدراجه في القانون الأساسي للجمعية علاوة على تقديمه للهيئة التي سيتم انتخابها في جوان 2025 لتواصل العمل عليه وإنجاحه بغاية عدم الوقوع في نفس المشاكل التي تعيق سير الجمعية.
ويتمثل المشروع في تأمين موارد قارة شهرية بين 30 و40 ألف دينار مع تقنين برامج العمل خاصة للأصاغر والاهتمام أكثر باللاعبين مع توفير إقامة خاصة بهم وإمكانية الولوج إلى بعض المطاعم عبر التعاقد مطالبا النزل بالجهة بمد يد المساعدة للجمعية.
وقال في ختام الحوار "نطمئن أهالي المكارم أنه من الطبيعي حدوث بعض الاختلافات في الآراء لكننا في طريق النجاح إذا ما قارنا النتائج المحققة بمثيلاتها السابقة إلى جانب عودة الجماهير التي تمثل الدرع الواقي للجمعية" مبديا "انفتاح الهيئة لسماع ونقاش كل الآراء وانفتاحها على جميع المقترحات البناءة".
يشار إلى أن نادي كرة القدم بمكارم المهدية يحتل المرتبة السادسة في ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الثانية (المجموعة الاولى)فيما يحتل فريق كرة اليد المركز الرابع في بطولة النخبة .
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.