في عالم يتغير باستمرار، يظل الكعب العالي رمزًا للأناقة والأنوثة، لكنه في الوقت نفسه يعكس جدلية الراحة مقابل المظهر. قصة الدكتورة بارين سوماني، التي اكتشفت صعوبة (المشي بالكعب العالي) أثناء استعدادها لمسابقة ملكة جمال، تسلط الضوء على الجهد الكبير الذي يُبذل لتقديم صورة مثالية على المنصات، مما يجعلنا نتساءل: هل يستحق الكعب العالي كل هذا العناء؟

الموقف الأخير للملاكمة السعودية هتان السيف، عندما خلعت حذاءها ذا الكعب العالي قبل صعودها المنصة لاستلام جائزة «الرياضية المفضلة» في حفل توزيع جوائز «جوي أوردز»، يعكس تحررًا واضحًا من القيود المفروضة على النساء. بررت السيف تصرفها العفوي، بأنها شعرت بعدم الارتياح بالكعب العالي، مما يعيدنا إلى مواقف مشابهة، مثل ما فعلته جوليا روبرتس، في مهرجان كان السينمائي عندما سارت حافية القدمين احتجاجًا على إلزام النساء بارتداء الكعب.

هذه القصص وغيرها، تشير إلى تحول في المواقف تجاه الكعب العالي، من كونه معيارًا للأناقة إلى كونه اختيارًا شخصيًا. مع صعود الوعي بحقوق المرأة وحرية اختيارها، يبدو أن النساء حول العالم، من المنصات إلى السجادة الحمراء، يتجهن نحو وضع الراحة والتمكين في مقدمة أولوياتهن.