أطلقت هيئة السجون الإسرائيلية فجر أمس، سراح 90 معتقلا فلسطينيا، وذلك بعد دقائق من مغادرة حافلتين سجن عوفر. يأتي ذلك في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، التي شملت أيضا الإفراج عن ثلاث إسرائيليات احتُجزن في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وتجمّعت حشود في نقاط عدّة في الضفة لتحيي المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم لدى مرور حافلتهم.

في بيتونيا، صعد بعضهم على سطح الحافلة الأولى.

وكانت حركة حماس قالت في ساعة مبكرة من صباح أمس، إن «عملية التدقيق في الأسماء داخل سجون عوفر أظهرت أن هناك نقصا في أسيرة».

وتابع البيان أنه «يجري التواصل مع الوسطاء والصليب الأحمر لإلزام الاحتلال بقائمة الأسرى المتفق عليها».

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس، إن باريس ستواصل المساعي لإطلاق سراح مواطنين فرنسيين إسرائيليين اثنين تحتجزهما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال لقناة بي.إف.إم التلفزيونية «سنواصل السعي حتى اللحظة الأخيرة من أجل إطلاق سراحهما».

وأضاف أن فرنسا «ليس لديها أي أنباء عن حالتهما الصحية أو ظروف احتجازهما».

وأطلقت حماس سراح ثلاث رهينات إسرائيليات وأفرجت إسرائيل عن 90 معتقلا فلسطينيا أمس الأحد في اليوم الأول من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في الحرب التي استمرت 15 شهرا في غزة ودمرت القطاع .

ومن المتوقع أن يكون الفرنسيان الإسرائيليان عوفر كالديرون وأوهاد ياهالومي على قائمة تضم 33 رهينة سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

الي ذلك، أكد مسؤول فلسطيني على ضرورة التأكد من «عدم بقاء أي سجين فلسطيني يقضي أحكاما مؤبدة في السجون الإسرائيلية»، وذلك ضمن اتصالات المرحلتين الثانية والثالثة من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، بحسب قوله.

وصرح مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات لقناة «i24NEWS» الإسرائيلية، أن «محاولات الإفراج عن مروان البرغوثي، لم تنجح حتى الآن، بسبب الرفض الإسرائيلي للإفراج عنه».

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر عربية، قولها إنه سيتم «ترحيل 236 من المعتقلين الفلسطينيين إلى الخارج، والحديث يدور عن 189 من السجناء الذين يقضون أحكاما مؤبدة و47 من المفرج عنهم في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم. كافة السجناء سيعودون إلى مناطق الضفة الغربية، باستثناء أصحاب الأحكام المؤبدة».

وأضافت القناة الإسرائيلية أن «من بين الأسماء البارزة الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الصفقة، سلامة قطاوي، ممثل سجناء حماس الأمنيين في المكتب السياسي للتنظيم»، مشيرة إلى أن «تقييمات جهاز الشاباك الإسرائيلي تفيد بأن 82% من المفرج عنهم في صفقة شاليط، عادوا إلى نشاطهم المسلح».

الي ذلك، قال الدفاع المدني في غزة، أمس، إنه تنتظره مهام شاقة وصعبة، خلال البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف قتيل، يعتقد أنهم ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة في القطاع، ولم تُضف أسماؤهم للحصيلة التي تصدرها وزارة الصحة.

ولفت الدفاع المدني، في بيان، النظر إلى «تبخر» جثامين 2840 قتيلاً لم يعثر لهم على أثر، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار.

من جهته، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، من أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة ستكون «مهمة معقدة وصعبة» بعد حرب مدمرة انطلقت قبل أكثر من 15 شهرا.

وكتب تيدروس على منصة إكس «ستكون تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة وإعادة بناء النظام الصحي في غزة مهمة معقدة وصعبة، نظرا إلى حجم الدمار والتعقيدات التشغيلية والقيود الموجودة».

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية «تدعو جميع الأطراف إلى احترام التزامها التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة العمل من أجل تحقيق سلام دائم».

مصر تدعو الاتحاد الأوروبي للبدء في مشروعات التعافي المبكر لغزة

أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أمس، عن تطلع بلاده بأن يؤدي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء القطاع.

وخلال لقائه أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي في بروكسل، دعا عبدالعاطي، «الاتحاد الأوروبي لدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات للقطاع والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار قطاع غزة».

وقالت الخارجية المصرية، إن الوزير عبدالعاطي، استعرض جهود القاهرة الحثيثة، التي اضطلعت بها مع كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مسلّطاً الضوء على أهمية التزام أطراف الاتفاق ببنوده وتنفيذه، وفقاً للمراحل والتواريخ المحددة.

من جانبه، ثمّن رئيس المجلس الأوروبي، دور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المحوري في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي دعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكداً على أن مصر تعد شريكاً مهمًا للاتحاد الأوروبي.

الحوثيون سيستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل فقط

قال مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي يتخذ من اليمن مقرا، إن الحوثيين سيقتصرون في هجماتهم على السفن التجارية على السفن المرتبطة بإسرائيل فقط، بعد أن دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وأضاف المركز، الذي يعمل كحلقة وصل بين الحوثيين وشركات الشحن التجاري، في رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 19 يناير/ أنه إذا استأنفت الولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل الضربات على اليمن، فإن الهجمات على السفن التابعة لهذه الدول ستستأنف.