نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توثق لانتصار المقاومة.. شاهد دبابات وآليات إسرائيلية مدمرة في قطاع غزة (فيديو) - عرب فايف, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 08:31 مساءً
في كل زاوية من مدينة بيت حانون، شمال قطاع غزة، تبرز شواهد حية تروي قصة صمودٍ في وجه العدوان الإسرائيلي، المدينة التي عانت الكثير من ويلات الحرب الأخيرة، تشهد الآن آثارًا من المعركة الطويلة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، فهناك على عتبات مدخل المدينة، تتناثر بقايا رموزٍ كانت يومًا ما تشكل جزءًا من هوية المكان، حتى اختفت بسبب توغل الاحتلال الأخير.
الآليات العسكرية رمز للمقاومة
وفي قلب هذا الدمار، تتمركز الآليات العسكرية التي استخدمها جيش الاحتلال في محاولات لإخضاع المدينة، لكن المقاومة الفلسطينية كانت لها بالمرصاد، العديد من هذه الآليات دُمّرت في المعارك الضارية التي دارت في هذه الأرض، لتظل شاهدة على قوة المقاومة وصمود الفلسطينيين، ورغم المحاولات المستمرة من قبل الاحتلال لإجلاء هذه الآليات، إلا أن الكثير منها بقي في مكانه، شاهدًا على الهزيمة.
تتوافد العائلات الفلسطينية إلى هذه الآليات التي أصبحت جزءًا من ذاكرة المدينة، يلتقطون الصور بجانبها وكأنها رمز آخر للنضال الفلسطيني، رغم ملامح الدمار التي لا تترك شيئاً من جمال المكان، إلا أن هذه الآليات، بما تحمل من آثار الدمار، هي شهادة حية على تصدي أهالي بيت حانون لآلة الحرب الإسرائيلية.
المعركة المستمرة صمود في وجه الاحتلال
وتكشف شهادات السكان، أن المعركة لم تنتهِ بعد، ففي كل ركن من المدينة، يمكن سماع قصص عن تصدي الفلسطينيين للاحتلال، حيث كانت عمليات الاحتلال العسكرية تهدف للوصول إلى المناطق الغربية من بيت حانون، لكن المقاومة استطاعت إيقافهم، بل وتدمير بعض الآليات، وكم حاول الاحتلال استهداف المناطق الشرقية للمدينة، في محاولة لكسر صمود المقاومة، إلا أن الفلسطينيين يقفون بقوة.
إعادة البناء الأمل وسط الركام
وبينما توقفت المعارك، بدأ العمل على إعادة الحياة إلى المدينة. بلدية بيت حانون، بالتعاون مع المؤسسات المحلية، بدأت في فتح الشوارع الرئيسية التي أغلقها الركام نتيجة القصف العنيف، ورغم التحديات الكبيرة بسبب نقص المعدات الثقيلة والمخاطر الناجمة عن استمرار وجود الاحتلال بالقرب من المدينة، إلا أن إرادة العودة لم تضعف.
العائلات التي فقدت منازلها وتعرضت للتهجير، لا تزال متمسكة بأمل العودة إلى ديارها. وعلى الرغم من الدمار الواسع الذي لحق بالمدينة، لا يزال هناك أمل في قلوب الناس، ففي كل زاوية، ورغم ما تبقى من آليات الاحتلال المحترقة والمتناثرة هنا وهناك، يتمسك الفلسطينيون بحلمهم في إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب.
الذاكرة الحية رمز المقاومة
المقاومة في بيت حانون لا تقتصر على الأسلحة فقط، بل تشمل أيضاً ذاكرة الأجيال التي تربت على الصمود في وجه الاحتلال، وعلى الرغم من محاولات جيش الاحتلال إخفاء آثار الهزيمة، فإن ما تبقى من دمار ودماء في شوارع المدينة يبقى شاهداً على بطولات الفلسطينيين.
تلك الشواهد، التي تحتفظ بها المدينة في قلبها، ستظل حية في ذاكرة الأجيال القادمة، كما يصر الأهالي في بيت حانون: "هذه الآليات ستبقى رمزًا للمقاومة، وشاهدًا على التضحيات التي قدمها الفلسطينيون في معركتهم المستمرة ضد الاحتلال، فكل قطعة من الركام، وكل آلية مدمرة، وكل زاوية مدمرة في مدينة بيت حانون، هي قصة بطولية تُروى للأجيال القادمة.
هذه المدينة، التي لم تقهرها الحروب ولا العدوان، تظل صامدة في وجه التحديات. وعلى الرغم من كل ما عايشوه من مآسي وويلات، يظل الأمل مشتعلاً في قلوب أهل بيت حانون الذين يصرون على المقاومة وإعادة بناء حياتهم من جديد، بعزيمة لا تلين، فهذه الشواهد ليست مجرد مخلفات حرب، بل هي رموز حية تروي نضال شعب بأكمله، ومهما طال الزمن، سيظل اسم بيت حانون مرفوعًا على رايات المقاومة.
0 تعليق