لقاءات مؤثرة بين سكان لوس أنجلوس وحيواناتهم الأليفة - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لقاءات مؤثرة بين سكان لوس أنجلوس وحيواناتهم الأليفة - عرب فايف, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 02:29 صباحاً

عندما اقتربت النيران على نحو خطر من منزل سيرينا نال، شمال لوس أنجلوس، فرّ هرّها (دومينو) مع أنها بذلت قصارى جهدها للإمساك به.

وروَت المرأة، البالغة 27 عاماً وتسكن في ألتادينا، إحدى أكثر المدن تأثراً بالحرائق الفتاكة، التي اندلعت الأسبوع قبل الماضي: «رأينا ألسنة اللهب من المدخل، ولم يكن لدينا الوقت الكافي، فاضطررنا إلى تركه».

وعندما عادت لتفقّد منزلها في اليوم التالي، كان الحريق قد أتى عليه بالكامل، ولم تعثر على (دومينو)، واعتقدت سيرينا نال عندها أنها لن ترى مجدداً هرّها ذا اللونين الأسود والأبيض، والعينين الخضراوين، وعندما وجدته على قيد الحياة، يوم الجمعة الماضي، بعد فراق قسري، ما كان منها إلّا أن أجهشت بالبكاء.

وقالت خارج مقر جمعية «باسادينا هيوماين»، حيث عثرت على (دومينو): «شعرت بارتياح شديد وبفرح عارم لأنه كان هنا»، وأشارت إلى أنه كان مصاباً بجروح في قوائمه وبحرق في أنفه.

و(دومينو) واحد من مئات الحيوانات الأليفة التي احتضنها المركز عندما اندلع حريق ألتادينا، إذ أجبر الامتداد السريع للحريق آلاف الأشخاص على الفرار ومغادرة منازلهم على عجل.

بدورها، شهدت جمعية «باسادينا هيوماين» طلباً لم يسبق له مثيل، وقال أحد مديريها وهو كيفن ماكمينوس: «لم نضطر يوماً إلى إيواء 350 حيواناً معاً في يوم واحد».

وبادر الكثير ممن نزحوا من بيوتهم وأمضوا الليل في الملاجئ أو الفنادق، إلى إحضار حيواناتهم بأنفسهم إلى «باسادينا هيوماين». وعُثِر على حيوانات أخرى خلال عمليات الإنقاذ التي نفذتها السلطات أو تولاها متطوعون، حتى أن الجمعية اضطرت إلى تحويل مكاتبها إلى ساحات إيواء، وأفاد كيفن ماكمينوس بأن «الأمر لم يقتصر على الكلاب أو القطط»، وأضاف: «لدينا حيوانات نادراً ما نراها في الملجأ، أو حتى لا نراها إطلاقاً»، ومن هذه الحيوانات، مهر قضى في «باسادينا هيوماين» الليلة الأولى من الحرائق.

وبعد أكثر من 10 أيام على اندلاع الحرائق التي فتكت بثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، لاتزال الجمعية تؤوي نحو 400 حيوان، من بينها أرانب وسلاحف وحتى طيور، كببغاء (مكاو) أخضر وأحمر وأزرق، ويأتي بعض أصحاب هذه الحيوانات الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم، لتفقّد حيواناتهم، على غرار ونستون إيكبو، الذي حضر لزيارة كلابه الثلاثة، واضطر الرجل البالغ (53 عاماً) وعائلته للبحث عن ملجأ لأنفسهم، ولم يكن ممكناً أن يصطحبوا كلابهم معهم إليه، وقال إيكبو: «لذا أتينا إلى هنا، وكان الطابور طويلاً حقاً».

وعلى أبواب الملجأ، تتحول دموع الحزن إلى دموع فرح.

وفي سياق الحرائق، تنشر الجمعية جدولاً، يُحدَّث كل ساعة، بالحيوانات المفقودة والتي أُنقِذَت من النيران، مع الصور والمعلومات المتعلقة بها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق