الهدنة تبث الأمل في غزة و3 محتجزات يعدن لإسرائيل - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهدنة تبث الأمل في غزة و3 محتجزات يعدن لإسرائيل - عرب فايف, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 01:32 صباحاً

تدفق الفلسطينيون إلى شوارع قطاع غزة للاحتفال والعودة إلى أنقاض منازلهم المدمرة الأحد، بينما عادت ثلاث محتجزات أفرجت عنهن حركة حماس إلى أمهاتهن في إسرائيل.

وسار مقاتلو حماس بسياراتهم في مدينة خان يونس بجنوب القطاع وسط حشود تهتف وتغني. وفي شمال القطاع، الذي دمره القصف تماما، سلك الناس طرقا ضيقة وسط الأنقاض والكتل الخرسانية المدمرة.

وقالت آية، وهي نازحة من مدينة غزة لجأت إلى دير البلح في وسط القطاع لأكثر من عام، لرويترز عبر تطبيق للتراسل "أشعر أخيرا وكأنني وجدت بعض الماء لأشربه بعد أن تهت في الصحراء لمدة 15 شهرا. أشعر بالحياة مرة أخرى".

وفي تل أبيب، تابع آلاف الإسرائيليين إطلاق سراح المحتجزات الثلاث على شاشة ضخمة خارج مقر وزارة الدفاع. وتعانق البعض وانخرطوا في البكاء وهم يشاهدون المحتجزات يخرجن من سيارة محاطة برجال مسلحين من حماس ويصعدن إلى مركبات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبعد فترة وجيزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رومي جونين ودورون شطنبر خير وإميلي داماري قد عُدن إلى امهاتهن داخل إسرائيل، وظهرت النساء الثلاث في صحة جيدة بمقطع مصور نشره الجيش لاحقا. وظهرت داماري، التي فقدت إصبعين عندما أصيبت برصاصة في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهي تبتسم وتحتضن والدتها وتحمل يدها المضمدة.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقائد عسكري عبر الهاتف في أثناء نقل المحتجزين عبر الحدود "أود أن أقول لهن: رومي ودورون وإميلي- أمة بأكملها تحتضنكن. أهلا بكن في الوطن".

وفي الضفة الغربية المحتلة، وقفت حافلات انتظارا لإطلاق سراح الفلسطينيين. وقالت حماس إن المجموعة الأولى التي سيتم إطلاق سراحها في مقابل المحتجزين تضم 69 امرأة و21 فتى.

ودخلت المرحلة الأولى من الهدنة في الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ بعد تأخير لثلاث ساعات قصفت خلالها الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قطاع غزة.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 13 شخصا استشهدوا في القصف الإسرائيلي.

واتهمت إسرائيل حماس بالتأخر في تسليم أسماء المحتجزين الذين تنوي إطلاق سراحهم. أما حماس فقالت إن التأخير في تسليم القائمة كان بسبب خلل فني.

ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن بالهدنة التي استعصت على الدبلوماسية الأميركية لأكثر من عام. وقال في آخر يوم له بالبيت الابيض "اليوم صمتت البنادق في غزة".

وتنص المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر 6 أسابيع على وقف القتال وإرسال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجز من الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون هناك وذلك مقابل إطلاق سراح ألفي فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وبالنسبة لحماس، قد توفر الهدنة فرصة لمقاتليها للظهور بعد تواريهم عن الأنظار طوال 15 شهرا. وسرعان ما انتشر رجال شرطة تابعون للحركة بأزيائهم الزرقاء في بعض المناطق.

وهتف حشد للمقاتلين قائلا "تحية لكتائب القسام"، في إشارة إلى الجناح المسلح لحركة حماس.

وقال أحد المقاتلين لرويترز "جميع فصائل المقاومة باقية رغم أنف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. هذا وقف إطلاق نار كامل وشامل بإذن الله، ولن يكون هناك عودة للحرب على الرغم منه".

يأتي اتفاق وقف إطلاق النار بعد مفاوضات متقطعة على مدى شهور توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ودخل حيز التنفيذ عشية تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي قال إنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" ما لم يُطلق سراح المحتجزين قبل توليه منصبه.

مستشار ترامب: حماس لن تحكم غزة أبدا

ولا توجد خطة مفصلة لإدارة غزة بعد الحرب، ولا حتى لإعادة إعمارها. وأي عودة لحماس للسيطرة على غزة ستختبر التزام إسرائيل بالهدنة، إذ قالت إنها ستستأنف الحرب ما لم يتم تفكيك الحركة التي تدير القطاع منذ 2007 بالكامل.

واستقال وزير الأمن الوطني المتشدد إيتمار بن غفير من الحكومة الأحد، بسبب وقف إطلاق النار، رغم أن حزبه قال إنه لن يحاول إسقاط حكومة نتنياهو. وظل الوزير المتشدد البارز الآخر، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في الحكومة في الوقت الحالي، لكنه قال إنه سيستقيل إذا انتهت الحرب دون تدمير حماس بالكامل.

وقال مايك والتس الذي عينه ترامب مستشارا للأمن القومي إنه إذا تراجعت حماس عن الاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل "في القيام بما يجب عليها القيام به".

وأضاف "حماس لن تحكم غزة أبدا. هذا غير مقبول تماما".

عجت شوارع مدينة غزة المحطمة في شمال القطاع بمجموعات من الناس يلوحون بالعلم الفلسطيني ويصورون المشاهد على هواتفهم المحمولة. ونقلت عدة عربات أغراض منزلية على طول شارع تتناثر فيه الأنقاض والحطام.

وقال أحد سكان مدينة غزة يدعى أحمد أبو أيهم (40 عاما) لجأ مع عائلته إلى خان يونس إن مشهد الدمار في مدينته كان "مفزعا"، مضيفا أنه في حين أن وقف إطلاق النار ربما أنقذ أرواحا، فإنه ليس وقتا للاحتفالات.

وأضاف "نحن في ألم.. ألم عميق وحان الوقت لنعانق بعضنا البعض ونبكي".

واصطفت طوابير طويلة من الشاحنات التي تحمل الوقود وإمدادات المساعدات عند المعابر الحدودية في الساعات التي سبقت سريان وقف إطلاق النار. وقال برنامج الأغذية العالمي إنها بدأت في العبور صباح الأحد.

وينص الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة كل يوم من وقف إطلاق النار الأولي الذي يستمر 6 أسابيع، بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود. وسيتم تسليم نصف شاحنات المساعدات البالغ عددها 600 شاحنة إلى شمال غزة، حيث حذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة.

رويترز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق