شهدت السنوات الخمس الماضية طفرة هائلة في عالم التكنولوجيا، حيث أسهمت العديد من الابتكارات في إحداث تغييرات جذرية على مستوى الحياة اليومية والقطاعات المختلفة. ومن بين هذه التطورات البارزة، الذكاء الاصطناعي الذي أصبح واحداً من أكثر المجالات تطوراً، إذ تمكّنت أنظمة مثل «ChatGPT» من تقديم حلول مبتكرة في كتابة النصوص، وإنشاء الصور، والتفاعل مع المستخدمين بشكل يفوق التوقعات.

وفي مجال الاتصالات أسهم إطلاق شبكات الجيل الخامس في جعل الاتصال أسرع وأكثر كفاءة، مما فتح آفاقاً جديدة لتطوير المدن الذكية، والسيارات ذاتية القيادة، وتطبيقات الواقع الافتراضي، مسهماً بذلك في تعزيز الاقتصاد الرقمي.

كما حققت السيارات الكهربائية تقدماً كبيراً، خاصةً مع تطوير بطاريات طويلة الأمد وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة، ما يجعلها الخيار الأفضل للمستقبل المستدام. في ذات السياق.

وفي إطار البحث عن حلول مستدامة للطاقة، يُعد الهيدروجين الأخضر أحد الابتكارات الواعدة، حيث يُنتج باستخدام مصادر متجددة، ما يجعله بديلًا نظيفاً للوقود الأحفوري. من جهة أخرى، تطورت الحوسبة الكمية بشكل كبير، مستفيدة من قوانين ميكانيكا الكم لإنجاز العمليات الحسابية المعقدة بسرعة تفوق الحواسيب التقليدية، ما يمهد الطريق لثورة في مجالات التشفير والذكاء الاصطناعي.

الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية، شهدت تقدماً ملحوظاً، حيث أصبحت توفر بيانات دقيقة تساعد في مراقبة الحالة الصحية وتشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة. كما ظهرت اللحوم المزروعة في المختبر كحل مستدام وأخلاقي لإنتاج اللحوم، مما يقلل من التأثير البيئي ويعزز الأمن الغذائي.