من التقاليد العريقة أن يقيم رؤساء البلديات الفرنسيون احتفالات كبيرة بالعام الجديد على شرف السكان المحليين، طوال شهر يناير، لكن تعرض بعضهم هذا العام لانتقادات شديدة، لتجاهلهم نداءات الحكومة بخفض الإنفاق.
واستضاف أندريه سانتيني، وهو عمدة إيسي ليه مولينو، إحدى ضواحي باريس الجنوبية، 2000 ضيف هذا العام.
ووزّع النادلون ذوو القبعات السوداء قطع الدجاج الفاخر مع صلصة ومجموعة مختارة من الجبن والحلويات والكعك.
ورحب سانتيني (84 عاماً) الذي يتولى منصب عمدة المدينة منذ عام 1980، بالإقبال الكبير على الحفل السنوي.
وفي خطابه أمام التجمع، حدد خطط المجلس البلدي للعام المقبل، واستعرض أداءه في عام 2024.
وعلى الرغم من نداء رئيس الوزراء الجديد، فرانسوا بايرو، للمجالس بخفض الإنفاق بمقدار 2.2 مليار يورو خلال العام الجاري، لم تكن هناك أي إشارة إلى التقشف في الحفل الباريسي الذي ضم تنوعاً كبيراً في المأكولات والمشروبات.
وفي إشارة غير مباشرة إلى رؤساء البلديات الذين ألغوا احتفالاتهم بسبب الحالة المزرية للمالية العامة في فرنسا، قال سانتيني لضيوفه: «من السهل للغاية إلغاء الأحداث».
واستمر العديد من رؤساء البلديات الآخرين في منطقة باريس في إقامة احتفالاتهم، وقليل منهم ضاهى «البوفيه» الفاخر الذي قدّمته بلدية إيسي ليه مولينو، لكن عمدة الدائرة الـ11 في باريس، فرانسوا فوجلين، استضاف نحو 1600 شخص في مأدبة «متواضعة» قدمت خلالها أطباق ساخنة وباردة، مع الكريمة.
وفي مواجهة الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، دافع فوجلين عن نفسه قائلاً، إن كلفة الحدث لم تكن كبيرة للغاية. واعترف قائلاً: «من الواضح أن هذه أموال عامة، لكن على المسؤول اتخاذ قرارات، وقد اخترت تخصيص جزء من الميزانية لإنشاء رابطة اجتماعية مع السكان»، وتشير التقديرات إلى أن العجز في فرنسا تجاوز 6% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي. وتجاوز الدين الوطني في فرنسا ثلاثة تريليونات يورو. وتُركت البلاد دون ميزانية لعام 2025 عندما أُطيح بالحكومة بقيادة ميشيل بارنييه، بعد محاولتها تمرير برنامج لخفض التكاليف. عن «التايمز»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق