سمكة المحرات أو كما يطلق عليها الصيادون بالإسكندرية «السمكة الضاحكة» من أغرب أنواع الأسماك بأسواق الإسكندرية، ويقبل عليها المواطنون لطعمها المميز، حيث إنها ذات لحم أبيض مميز ويطلق عليها السمكة الضاحكة، لأنها تشبه وجه الإنسان المبتسم، وخاصة إن كانت داخل الماء حين يمسكها الصياد تشعر وكأنها تبتسم وحين تظهر في أسواق أسماك الإسكندرية يقبل عليها المواطنون ويشترونها، نظراً لفوائدها الصحية المنتشرة عنها، وخاصة أن بها غضاريف كثيرة.

تعيش دائماً في قاع البحر المتوسط

يقول عماد أبو حلمي، أحد صيادي الأسماك بالإسكندرية، لـ«الوطن»، إن سمكة المحرات أو كما نسميها «السمكة الضاحكة» تظهر بالصدفة لأنها تعيش دائماً في قاع البحر المتوسط وتدفن نفسها في الرمال ولا يظهر منها إلا عينها، ويتم صيدها بالصدفة أثناء انتقالها من مكان لآخر، ويتصادف وجود شبك الصيد بالقرب منها وأطلق عليها «السمكة الضاحكة» لأنها حين تمسكها وهي حية كأنها تنظر إليك وكأنها تبتسم وهي من الأسماك التي يُقبل عليها المواطنون بمجرد عرضها لطعمها المميز ويقال إنها مفيدة للعظام لأنها تحتوي على غضاريف كثيرة.

تتغذى على الأعشاب البحرية

ويضيف سعد الحمراوي، شيخ صيادي المكس بغرب الإسكندرية، أن السمكة الضاحكة يتم سلخها وتنظيفها وتؤكل مقلية وتشبه البانيه بعد القلي، ولكن بطعم مختلف تماماً، ويمكن إضافة التوابل إليها وتكون شهية جداً، وسعرها يختلف إذا كانت سليمة أو يتم تنظيفها، وبالطبع لأن سلخها يحتاج خبرة فيتم بيعها جاهزة للزبائن، وهي من الأسماك نادرة الظهور، حيث يكون ذلك فقط في موسم الشتاء، وتخرج مع الشبك بالصدفة، وتتغذى السمكة الضاحكة على الأعشاب البحرية فقط.