رحّبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشددة على أن الاتفاق طال انتظاره، خاصة للأطفال الذين دفعوا ثمن الحرب القاسية.

معاناة الأطفال

في بيان عبر منصة "إكس"، أوضحت "يونيسف" أن الأطفال كانوا الأكثر تضررًا من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، حيث أسفرت عن مقتل 14,500 طفل، وخلّفت نحو 17,000 طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن عائلاتهم.

وأضافت المنظمة أن الأوضاع الصحية والغذائية للأطفال في غزة تدهورت بشكل خطير، مع عمل أقل من نصف مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى، وتراجع إنتاج المياه إلى أقل من 25% من طاقته، مما أدى إلى ارتفاع خطر انتشار الأمراض المعدية كشلل الأطفال، والحصبة، والكوليرا.

الالتزام والتحديات

دعت "يونيسف" الطرفين إلى الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، مؤكدة خطتها لتوسيع نطاق عملها في القطاع، وتشمل الجهود:

تقديم العلاج للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. تطعيم 420,000 طفل دون سن الخامسة، للوقاية من الأمراض المعدية. إعادة تأهيل المدارس، حيث تعرض 95% من مباني المدارس في غزة للتدمير أو الضرر.

تفاصيل الاتفاق

أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية التوصل إلى اتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. وسيبدأ سريان الاتفاق في 19 يناير 2025، على ثلاث مراحل، تشمل:

المرحلة الأولى (42 يومًا): وقف شامل لإطلاق النار. انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان. عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية. تبادل الأسرى والمحتجزين، وتسليم رفات الضحايا. تسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

جهود مشتركة

وأشادت "يونيسف" بالجهود التي بذلتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في الوساطة، مؤكدة أهمية استمرار التعاون الدولي لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وتحقيق الهدوء المستدام في غزة، بما يسهم في تحسين حياة الأطفال وضمان مستقبل أكثر أمانًا لهم.