زواج الأقارب من القضايا التي تشغل الكثير من الأسر، خاصة في بعض المجتمعات التي تولي أهمية كبيرة للروابط العائلية لكن على الرغم من المزايا التي قد يراها البعض في هذه الزيجات، فإن هناك آثار صحية سلبية قد تظهر بمرور الوقت، خاصة على صحة الأجيال القادمة. 

توعية المجتمع بأخطار زواج الأقارب

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة أماني عبد الله الشريف، عميد كلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر، على أهمية توعية المجتمع بأخطار زواج الأقارب وتأثيره على الصحة العامة.

أثر زواج الأقارب على الصحة الوراثية

  وأوضحت «الشريف» في تصريحات لـ«تحيا مصر»أن زواج الأقارب يزيد من احتمالية ظهور الصفات الوراثية الضعيفة أو السلبية في الأبناء، حيث يتنقل الجينات المعيبة من أفراد العائلة إلى الأجيال الجديدة.

 وقد تزداد فرصة ظهور أمراض وراثية مزمنة، مثل مرض "الدوان" (التثلث الصبغي 21) الذي يؤدي إلى متلازمة داون، بالإضافة إلى بعض الأمراض القلبية والعديد من الاضطرابات الوراثية الأخرى.

الأمراض القلبية والاضطرابات الوراثية: واعتبرت الدكتورة أماني أن ظهور أمراض القلب في الأطفال نتيجة لزواج الأقارب أمر غير مستحب، حيث إن التاريخ العائلي المشترك يعزز من نقل الطفرات الجينية التي تؤدي إلى بعض الاضطرابات القلبية التي قد تكون مميتة،مشيبرة إلى أن من أبرز هذه الأمراض أمراض القلب الخلقية التي تؤثر على الأطفال في مراحل مبكرة من حياتهم، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا على صحتهم وحياتهم.

نصيحة بالابتعاد عن زواج الأقارب

 الدكتورة أماني عبد الله الشريف نصحت جميع الأسر والمجتمعات بضرورة تجنب زواج الأقارب للحد من المخاطر الصحية التي قد تصيب الأبناء. وأكدت على أن هناك العديد من البدائل الصحية والاجتماعية التي يمكن للأسر الاستفادة منها، مثل التشجيع على الزواج من أفراد خارج العائلة لضمان صحة أفضل للأجيال القادمة.

وتابعت: زواج الأقارب قد يكون له آثار سلبية على الصحة الوراثية، ويزيد من احتمالية ظهور الأمراض الوراثية الخطيرة على الأطفال.

 لذا، من الضروري أن يتم توعية المجتمع بأهمية الابتعاد عن هذا النوع من الزيجات والتأكيد على ضرورة إجراء الفحوصات الجينية قبل الإقدام على الزواج.