في تطور إيجابي في غزة على صعيد المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلي، نقًلا عن هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تحقيق انفراجة في المحادثات بين الجانبين، مع اقتراب التوصل إلى اتفاق شامل بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في  قطاع  غزة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن صفقة الرهائن والاتفاق بشكل رسمي غدًا على أقصى تقدير، وفقًا لما صرح به المسؤولين الإسرائيليين في هذا الصدد.

مصلحة السجون الإسرائيلية تتخذ إجراءات استعدادًا للإفراج عن السجناء الفلسطينيين

في خطوة تتعلق بالإفراج المتوقع عن سجناء أمنيين فلسطينيين في إطار الصفقة، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلي، إن مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أمرت أفراد الحراسة الخاصة بالسجناء الأمنيين الفلسطينيين بتركيب كاميرات مثبتة على أجسامهم. 

وأوضحت مصلحة السجون الإسرائيلية، أن هدف هذه الكاميرات هو توثيق الحالة الجسدية والطبية للسجناء في كل مرحلة من مراحل إطلاق سراحهم، وذلك للوقوف ضد أي ادعاءات كاذبة قد تثار في المستقبل. 

وقد تم اتخاذ هذا القرار من قبل المفوض العام للعمليات والأمن في إسرائيل، أفيخاي بن حمو.

وزير الخارجية الأميركي يؤكد قرب الاتفاق

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أصبح "أقرب من أي وقت مضى". 

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات له، يوم الثلاثاء، أن المفاوضات بين اسرائيل وحماس تتقدم، رغم المقاطعة التي تعرض لها خطابه من قبل محتجين. 

ومع ذلك، لم يحدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ما إذا كان سيتم التوصل إلى الاتفاق بين اسرائيل وحماس قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 يناير الجاري.

خطة ثلاثية لوقف إطلاق النار في الدوحة

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلي، إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار قد دخلت مرحلة متقدمة، حيث تم وضع خطة من ثلاث مراحل في العاصمة القطرية، الدوحة، تهدف إلى إنهاء التصعيد الحالي بين إسرائيل وحركة حماس.

رئيس الوزراء الفلسطيني: إدارة قطاع غزة يجب أن تكون تحت إشراف السلطة الفلسطينية

وفي سياق متصل، أكد محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، على ضرورة أن تكون إدارة قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار في القطاع ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. 

جاءت تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني خلال أعمال الاجتماع الثالث للتحالف الدولي الذي يهدف إلى دعم حل الدولتين، والذي عُقد في العاصمة النرويجية أوسلو. وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء النرويجي، يوناس جار ستور، ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، بالإضافة إلى ممثلين عن أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية.

وفي كلمته خلال الاجتماع، دعا مصطفى إلى ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من تحقيق العدالة في المنطقة. وأضاف أن حل الدولتين يعد السبيل الأمثل لتحقيق السلام لجميع دول الشرق الأوسط.