وسط صحراء السعودية، وبين كثبانها الرملية، وجبالها الشاهقة البهيّة، يصاحب تحديات رالي داكار، التي تستمر حتى 17 يناير الجاري، مدينة طبية متحركة مزودة بأمهر المتخصصين وأحدث الأجهزة والمركبات.
ما يعرف بالمركز الطبي للرالي، يضم 80 متخصصًا في عددٍ من المجالات، من بينهم: اختصاصيو الطوارئ، وأطباء العناية المركزة، وعدد من الجراحين والممرضين، واختصاصيو الأشعة والتخدير، إذ تم الاستعانةُ بخدماتهم، نظير خبراتهم وقدراتهم في التعامل مع جميعِ الحالات والإصابات.
ويعمل الفريق الطبي في الرالي طيلةَ فترةِ تنافس المتسابقين، إذ يكون ذلك عبر 5 طائراتٍ من نوع «هيليكوبتر»، و13 سيارة إسعافٍ رباعية الدفع، مزودة بفريق عنايةٍ فائقة، واختصاصي تخدير، وإمكانات العناية المركزة، إضافةً إلى وجود 6 شاحنات عند خط النهاية، إلى جانبِ فرق الإسعاف الجوي، لنقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات القريبة.
ووفق اللجنة المنظمة، الأربعاء، فإن المنشأة الطبية في مخيم المبيت «البيفواك» قادرةٌ على استقبالِ 200 مريضٍ يوميًا، وعلى مدار الساعة في رالي داكار، فيما تحتوي على تقنيات تصويريةٍ متقدمة، مثل: فحص الجسم بالأشعةِ السينية، والموجات فوق الصوتية.
ويضم المركز عددًا من الأطباء المميزين الذين يعملون طيلة فترة رالي داكار، تتقدمهم الدكتورة فلونس بوميري، قائد الفريق، التي توظف خبراتها الطويلة في طب الطوارئ والإصابات الرياضية لإسعاف المصابين، كما تعمل أيضًا على تشكيل فريق العمليات.
ويشهد الفريق أيضًا وجود الاختصاصي السعودي أحمد العقيل، الذي أمضى 5 أعوام عملٍ في الرالي.
ويعمل العقيل بدورٍ حيوي لتنسيق الحلول الطبية، ومساعدة المرضى الناطقين باللغة العربية، وتسهيل التواصل مع العيادات والمستشفيات في المدن الكبرى عند الحاجة إلى رعايةٍ متقدمة.