اتفاق غزة "أقرب من أي وقت مضى" وحماس تقول إنها تنتظر خرائط إسرائيلية - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاق غزة "أقرب من أي وقت مضى" وحماس تقول إنها تنتظر خرائط إسرائيلية - عرب فايف, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 02:58 صباحاً

يحاول مفاوضون في الدوحة الثلاثاء، وضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، وقال وسطاء وطرفا الصراع إن الاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.

لكن بعد استمرار المحادثات لأكثر من ثماني ساعات، قال مصدر مسؤول في حركة حماس لرويترز الثلاثاء، إن الحركة لا تزال تنتظر أن تقدم إسرائيل خرائط توضح المناطق التي ستنسحب إليها قواتها.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الأمر "الحركة لم تسلم حتى الآن ردها (على مقترح وقف إطلاق النار) لأن الاحتلال الإسرائيلي لم يسلم حتى هذه اللحظة الخرائط التي ستوضح المناطق التي سينسحب إليها".

وتابع قائلا "هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم وكذلك الانسحاب من ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر وأيضا الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة ورفح في جنوب القطاع".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي إن المحادثات المتعلقة بالتفاصيل النهائية جارية بعد تقديم مسودة اتفاق لإسرائيل وحركة حماس.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الاتفاق بات قريبا. وتشارك إدارة بايدن في المحادثات إلى جانب مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقالت حماس "أكدت قيادة الحركة والقوى المختلفة على استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وصل إلى مراحله النهائية"، وعبرت عن الأمل في "أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل".

وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حاسمة لكن لم يتسن الاتفاق بعد على بعض التفاصيل. وأضاف "نحن قريبون، ولكن لم نصل (لاتفاق) بعد".

وأرسلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفدا رفيع المستوى إلى الدوحة مساء الثلاثاء "للمشاركة في التفاصيل النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

وقال بايدن في كلمة ألقاها الاثنين، لسرد إنجازاته في السياسة الخارجية "الاتفاق... من شأنه أن يحرر المحتجزين ويوقف القتال ويوفر الأمن لإسرائيل ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب التي بدأتها حماس".

وإذا نجحت تلك المساعي، فسيتوج اتفاق وقف إطلاق النار المرحلي جهود محادثات متقطعة على مدى ما يزيد على عام بعد أن أدت الحرب إلى استشهاد عشرات الألوف من الناس وتدمير معظم أنحاء قطاع غزة ونزوح كل سكانه تقريبا.

ومن شأن الاتفاق أن يخفف أيضا التوتر في الشرق الأوسط حيث أشعل القتال مواجهات بالضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق وأثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.

كما سيؤدي الاتفاق إلى إعادة 100 من المحتجزين الأحياء والقتلى إلى إسرائيل بعد اقتيادهم إلى غزة في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، التي شنتها حماس وأدت إلى اندلاع الحرب، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمة ألقاها في واشنطن تحدث فيها عن خطة ما بعد الحرب في غزة إن الأمر متروك لحركة حماس لقبول الاتفاق القابل للتنفيذ.

انتظار بفارغ الصبر

انتابت عائلات المحتجزين في إسرائيل حالة من القلق. وقالت ميراف ليشم جونين، لمحطة 103 الإذاعية، إن عائلتها تنتظر عودة ابنتها بفارغ الصبر منذ أشهر.

وأضافت "علينا أن نبقي أقدامنا على الأرض. ولكن يجب أن تكون رؤوسنا في السحاب".

وقال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستتضمن إطلاق سراح 33 محتجز، بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، وانسحابا تدريجيا جزئيا للقوات الإسرائيلية.

وقال مصدر فلسطيني إن إسرائيل ستفرج في المقابل عن ألف أسير فلسطيني خلال المرحلة الأولى التي ستستمر لمدة 60 يوما.

أما المحتجزين الذين من غير المرجح أن يُفرج عنهم ضمن المجموعة الأولى، فقد استبد القلق بعائلاتهم. وبينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعا مع أقارب بعض المحتجزين، كان آخرون يحتجون خارج مكتبه.

وقال روبي تشين، الذي قُتل ابنه الجندي إيتاي في السابع من تشرين الأول 2023، ولا تزال جثته في غزة منذ ذلك الحين "يجب على رئيس الوزراء أن يبرم صفقة تشمل جميع المحتجزين، ومنهم ابني. لقد أنقذ الكثير من الناس، ولا يستحق أن يتعفن في غزة".

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد عملية أكتوبر 2023، وقال مسؤولو صحة فلسطينيون، واستشهد منذ ذلك الحين أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة.

وأُبرم اتفاق هدنة واحد فقط حتى الآن، واستمر لمدة أسبوع في تشرين الثاني 2023 حين أطلقت حماس سراح نحو نصف المحتجزين، ومنهم معظم النساء والأطفال وعمال أجانب، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

ويتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ وقف القتال مقابل إطلاق سراح المحتجزين والإفراج عن فلسطينيين أسرى في سجون إسرائيل.

لكن حماس تتمسك بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل دائم في حين تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس.

ويُنظر الآن على نطاق واسع إلى تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني على أنه موعد نهائي للتوصل لاتفاق.

وحذر ترامب من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" في الشرق الأوسط إذا لم يُفرج عن المحتجزين بحلول موعد تنصيبه.

رويترز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق