متابعات – «الخليج»
اعتقلت شرطة مدينة حيدر آباد الهندية، سوريش تشاندراكار، المتهم الرئيسي في قضية مقتل الصحفي موكيش تشاندراكار، الذي عُثر على جثته قبل 3 أيام، داخل خزان للصرف الصحي في ولاية تشهاتيسجاره.
وكشف متحدث باسم الشرطة، أن المتهم الذي يعمل مقاولاً ويرتبط بعلاقة قرابة بعيدة مع الضحية، كان مختبئاً داخل منزل سائقه. واستطاعت السلطات تعقبه من خلال مراجعة تسجيلات 200 كاميرا مراقبة وتتبع 300 رقم هاتف.
بدأت القصة عندما خرج الصحفي المستقل موكيش تشاندراكار، والذي كان مراسلاً لقناة NDTV، من منزله في أول يوم من العام الجديد ولم يعد. وبعد تقديم عائلته بلاغاً بتغيبه، عثرت الشرطة على جثته داخل خزان صرف صحي قريب من بيته.
وكشف تقرير التشريح عن تعرض تشاندراكار لهجوم بأداة حادة تسببت في إصابات قاتلة في الرأس والصدر والظهر. ولم يكن من السهل التعرف إلى ملامحه؛ حيث حددت الشرطة هويته من خلال وشم على يده.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الجريمة وقعت بعد شجار أثناء تناول العشاء بين موكيش تشاندراكار وأقاربه. وتورط في الجريمة ثلاثة أشخاص، من بينهم قريبه ريتس تشاندراكار، الذي هاجمه بعصا حديدية بمساعدة ماهيندرا رامتيكي، المشرف في أحد مواقع العمل. فيما أشرف قريبه الآخر دينش تشاندراكار على إخفاء الجثة داخل الخزان وإغلاقه بالإسمنت.
مدينة بيجابور
وسارعت الشرطة باعتقال المتورطين الثلاثة؛ حيث ضُبط ريتس تشاندراكار، داخل مطار رايبور، قبل فراره من الهند، فيما تم القبض على المتهمين الآخرين في مدينة بيجابور. كما قامت السلطات بتجميد أربعة حسابات بنكية للمتهم الرئيسي سوريش تشاندراكار، وهدمت ممتلكاته غير القانونية، مع انطلاق عملية تتبعه، حتى القبض عليه مساء الأحد.
من جانبها، دانت نقابة الصحفيين ورابطة المحررين في الهند الحادثة، ودعت الحكومة لاتخاذ إجراءات لحماية الصحفيين، خاصةً العاملين في الصحافة الاستقصائية والمناطق الريفية.
وواصلت جهات التحقيق استجواب المتهمين الأربعة، للوقوف على دوافع ارتكاب الجريمة المتورط بها 3 من أقارب الضحية، موكيش تشاندراكار، الذي تحدث قبل مقتله عن شبهات فساد في مشروع بأحد الطرق، ينفذه سوريش تشاندراكار.