قلّل الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، من أهمية إنجازاته منذ توليه المهمة قبل 14 عامًا، موضحًا أنه لا يهتم بالثناء أو الانتقادات التي تنهال عليه، بل ما يقدمه والهدف الذي يتقاسمه مع اللاعبين.
وقاد سيميوني اللاعب السابق بالفريق، أتلتيكو إلى لقبين في الدوري الإسباني «2014 و2021» وكأس الملك «2013» والسوبر المحلي «2014»، والدوري الأوروبي «2012 و 2018» والسوبر الأوروبي «2013 و2018». كما حقق أطول سلسلة انتصارات في تاريخه بواقع 14 مباراة في جميع المسابقات.
وأثنى المدرب في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، قبل أن يحلّ فريقه ضيفًا على إلتشي المنافس في الدرجة الثانية ،الأربعاء، في دور الـ 16 لكأس الملك، على لاعبيه الكبار في السن ومن بينهم الهدّاف التاريخي الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي سيبلغ 34 عامًا في مارس، وكوكي "33 عامًا"، وسيزار أزبيليكويتا "35 عامًا"، والبلجيكي أكسل فيتسل "36"، موضحًا أن وجودهم لا يقدر بثمن بالنسبة له ولبقية زملائهم.
وقال: «إنهم يتدربون وكأنهم شباب في بداية مشوارهم وتنتقل هذه الطاقة إلى زملائهم في الفريق.. نحن نعمل من خلال التحدث بصراحة وصدق بشأن احتياجاتنا، والاعتراف بأهميتهم للفريق ولا شك لدي في أنهم مستعدون للمنافسة».
وأضاف المدرب: «لا أعيش على الثناء أو الانتقادات.. أعرف قيمتي كمدرب والهدف المشترك الذي أتقاسمه مع اللاعبين. عندما أجد أشخاصًا متوافقين، مثل اللاعبين الأربعة الذين ذكرتهم، فهذه هي السعادة الحقيقية بالنسبة لي».
من جهة أخرى طالب سيميوني المهاجم النرويجي ألكسندر سورلوث بالمزيد، على الرغم من أنه لبى التوقعات في موسمه الأول.
وجلس سورلوث «29 عامًا»، الذي سجل 8 أهداف في الدوري في 18 مباراة، على مقاعد البدلاء في الفوز 1ـ0 على أوساسونا الأحد، وهي نتيجة جعلت الفريق يتقدم لصدارة الدوري بـ 44 نقطة متقدمًا بنقطة واحدة على منافسه ريال مدريد صاحب المركز الثاني، والمنقوص من مباراة بسبب مشاركته في السوبر الإسباني.
وسجل سورلوث في مباراتين متتاليتين بالدوري قبل مواجهة أوساسونا، بما في ذلك هدف الفوز في الدقيقة 96 خلال الانتصار 2ـ1 على مضيفه برشلونة، وفي الفوز 1ـ0 على خيتافي. لكنه لم يسجل أي هدف بعد 5 مباريات في دوري أبطال أوروبا.
وقال سيميوني في المؤتمر الصحافي: «اللاعبون يعرفون أين هم، الأمر يتعلق بالجماعة وليس الفرد، والشيء المهم الآخر هو قيمة الدقائق التي يحصلون عليها.. في كل مرة دخل فيها سورلوث من مقاعد البدلاء كان رائعًا، كما ساعدنا عندما شارك منذ البداية. قدم ما توقعناه منه، ونأمل أن يقدم المزيد».