يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة الوضع في لبنان بحضور المنسقة الخاصة للبنان جانين هينيس بلاسخارت ووكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا لتقديم إحاطة حول آخر التطورات وتأتي الجلسة بناء على طلب فرنسا بهدف مراجعة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان وفق المهلة المحددة بستين يومًا.

تم التوصل إلى الاتفاق بوساطة أمريكية فرنسية ودخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر 2024 بعد أكثر من ثلاثة عشر شهرًا من المواجهات بين إسرائيل وحزب الله ويتضمن الاتفاق انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق جنوب الخط الأزرق ونشر القوات المسلحة اللبنانية جنوب نهر الليطاني.

العنف بين إسرائيل وحزب الله منذ تنفيذ الاتفاق

يتوقع أن يرحب أعضاء المجلس بالاتفاق ويحثوا على تنفيذه بشكل كامل كما ينتظر أن تسلط المناقشات الضوء على التقدم المحرز إذ انخفض مستوى العنف بين إسرائيل وحزب الله منذ تنفيذ الاتفاق.

تشير التقديرات إلى أن حزب الله خفف بشكل كبير من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار تجاه إسرائيل فيما توقفت إسرائيل عن مهاجمة حزب الله في معظم مناطق لبنان مع استمرار الغارات الجوية على ما تصفه بمواقع تابعة للحزب في جنوب لبنان ووادي البقاع.

اتهامات إسرائيل لحزب الله بمحاولات لنقل الأسلحة وإطلاق الصواريخ

على الرغم من هذا التقدم لا تزال هناك تحديات إذ تتهم إسرائيل حزب الله بمحاولات لنقل الأسلحة وإطلاق الصواريخ فيما تؤكد على مصادرة وتدمير هذه العمليات قبل تنفيذها وفي المقابل أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل في بيانها الصادر يوم السادس والعشرين من ديسمبر 2024 عن قلقها إزاء استمرار تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية في المناطق السكنية والأراضي الزراعية بجنوب لبنان.

فرصة لتقييم مدى الالتزام بتنفيذ الاتفاق

تمثل هذه المشاورات فرصة لتقييم مدى الالتزام بتنفيذ الاتفاق حيث إن استمرار الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يمكن أن يسهم في تقليل التوترات لكن تحقيق استقرار دائم يتطلب التزام الأطراف بالتعاون مع الجهود الدولية لضمان استدامة وقف الأعمال العدائية.