في تصريحات قوية، أكدت المحامية والناشطة الحقوقية البارزة، هدى الصراري، استمرار مليشيا الحوثي في ارتكاب جرائم جسيمة بحق المدنيين في اليمن، واصفةً الوضع في قبائل حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء بما ارتكبه نظام بشار الأسد في سوريا من فظائع.

وأوضحت الصراري أن هذه الجرائم الممنهجة تهدف إلى ترويع السكان المحليين وترسيخ نفوذ الجماعة بالقوة والعنف، وأن النتائج المتوقعة لهذه الممارسات معروفة للجميع.

وكشفت الصراري عن استخدام الحوثيين لطائرات مسيرة إيرانية الصنع في هجماتهم على المدنيين العزل. ولفتت الانتباه إلى المفارقة الصارخة في استخدام هذه الطائرات، التي لم تُسجل أي خسائر بشرية في الهجمات على إسرائيل، بينما تُستخدم ضد اليمنيين الأبرياء، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأسبوع الماضي وحده.

وأشارت إلى أن هذه الهجمات الوحشية تترافق مع حصار خانق يفرضه الحوثيون على المناطق المتضررة، ما يمنع وصول المعلومات الدقيقة عن حجم الكارثة والمساعدات الإنسانية الضرورية، ما يزيد من معاناة المدنيين ويُخفي وراءه فظائع لا تُحصى.

كما شددت الصراري على أن الدعم الإيراني المستمر للحوثيين لا يخدم القضية الفلسطينية كما يدعون زوراً، بل يهدف في حقيقته إلى قتل العرب وزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في المنطقة، متستراً بشعارات زائفة.

ودحضت الصراري ادعاءات الحوثيين وحلفائهم، مؤكدة أن أفعالهم على أرض الواقع تكشف نواياهم الحقيقية.

وطالبت الصراري المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الجرائم المروعة ومحاسبة مرتكبيها على أفعالهم.

وحذرت من أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات السافرة لن يؤدي إلا إلى تعزيز معاناة الشعب اليمني وزيادة جرأة الحوثيين على المضي قدماً في ممارساتهم القمعية.

يُذكر أن تصريحات هدى الصراري تأتي في سياق تصاعد وتيرة العنف في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية، وتُسلط الضوء على حجم المعاناة التي يتكبدها المدنيون جراء الصراع الدائر.