تعرضت الممثلة "جيمي لي كيرتس" لانتقادات شديدة بسبب تشبيهها حرائق الغابات التي تدمّر منطقة لوس أنجلوس حاليًّا بالحرب الدائرة في غزة.

وقد انتشر مقطع فيديو للممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار البالغة من العمر 66 عامًا وهي تدلي بهذه التصريحات في جلسة صحفية.

وقالت "كيرتس": "لقد ولدت ونشأت في مدينة الملائكة "لوس أنجلوس"، ومدينة الملائكة بأكملها تحترق في كل مكان. لقد اختفت مدينة بلسيديس بالكامل، أعني حرفيًّا أن الحي الذي كنت أعيش فيه اختفى، لا يزال منزلي موجودًا الليلة ولكنني أعيش في واد مختلف، المنطقة بأكملها تبدو للأسف مثل غزة، أو أحد هذه البلدان التي مزقتها الحرب حيث حدثت أشياء مروعة".

وانتقد العديد من رواد منصة "إكس" تصريحات "كيرتس"؛ لمقارنتها بين منطقة لوس أنجلوس الثرية وغزة التي مزقتها الحرب.

وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: شعر البعض بأن التعليق "غير مناسب" و"يفتقر إلى الحساسية"، لافتين إلى الفرق بين كارثة الحريق الطبيعية، ومعاناة سكان غزة من حرب إبادة جماعية، وكتب أحدهم: "هذه مقارنة فظيعة تمامًا".

وكتب آخر: "أعيش في كاليفورنيا ولن تجدني أقارن بين هذه الحرائق وغزة، كلتاهما مأساتان ولكن لا يمكن مقارنتهما على الإطلاق".

وردّ آخر قائلًا: "إن هذه المقارنة غير مناسبة وتفتقر إلى الحساسية تجاه التجارب الفعلية لأولئك الذين يعيشون في المناطق التي مزقتها الحرب".

وحسب صحيفة "الإندبيندنت" البريطانية: انتقد شخص "الطريقة المتهورة التي يتحدث بها الناس عن غزة"، وكتب: "كما لو لم تكن "غزة" مأساة حقيقية حتى وصلت هذه المشاهد "حرائق لوس أنجلوس" إلى مجتمعاتهم التي تعيش في عزلة خلف أسوار بيوتها، إنه أمر مقزز".

وحسب "الإندبيندنت" ذكّر أحد المعلقين "كيرتس" بموقفها المخزي من أطفال غزة، وقال: "ألم تكن هي نفس الشخص الذي نشر صورة لأطفال غزة وهم يختبئون خوفًا من القنابل وكتب عليها: "أطفال إسرائيليون"، ثم حذفت الصورة عندما أدركت أنهم أطفال فلسطينيون؟" وتساءل آخر، في إشارة إلى الخطأ الذي ارتكبته "كيرتس" على إنستغرام في عام 2023، حيث نشرت عن طريق الخطأ صورة لأطفال غزة الفارين من الصواريخ التي أطلقت للتعبير عن دعمها للضحايا الإسرائيليين.

وقالت "الإندبيندنت": كان البعض أكثر تفهمًا لنية الممثلة؛ حيث جادل أحدهم قائلًا: "أرى ما تقوله جيمي لي كورتيس، وبصراحة، أفهم ذلك نوعًا ما، الحرائق مدمرة، وأحيانًا تحتاج إلى مقارنة كبيرة لتوصيل الفكرة حقًّا. بالتأكيد، قد يثير ذكر غزة بعض الجدل، لكنني أعتقد أن قلبها في المكان الصحيح، فهي تحاول فقط جعل الناس يدركون مدى سوء الأمور حقًّا".

وأكد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن حصيلة ضحايا الحرائق المدمرة في المنطقة قد ارتفعت إلى 16 شخصًا.

وذكرت مصلحة الطب الشرعي، في بيان، مساء السبت، أن العدد الإجمالي للوفيات المؤكدة هو 16 ضحية، ولا تزال الحالات قيد الفحص.