نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يكشف الجلد أسرار فيروس HMPV الغامض؟.. علامة مجهولة مفتاح الكشف المبكر - عرب فايف, اليوم الأحد 12 يناير 2025 10:46 صباحاً
بينما يتأهب العالم لمواجهة تحدٍ جديد يتمثل في فيروس HMPV، الذي يحمل في طياته أعراضًا خفيّة تتشابه مع نزلات البرد والإنفلونزا، يزعم العلماء أنّهم اكتشفوا علامةً غير متوقعة قد تكون مفتاحًا للكشف المبكر عن هذا الفيروس الغامض، إذ ظهرت تقارير بشأن طفحٍ جلديّ غريب كإشارة أولى على الإصابة، فكيف يُمكن أن تكون هذه العلامة مؤشرًا أوليًا للكشف عن الإصابة؟
علامة غير معروفة لفيروس HMPV
حالات الإصابة بفيروس HMPV البشري، تسببت في إثارة القلق بين الخبراء وسط ارتفاع مستوياته في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويقال إنّ الفيروس مسؤولًا عن صور غرف الانتظار المكتظة بالمرضى في المستشفيات بالصين، في مشاهد تُشبه الأيام الأولى لجائحة كورونا، إذ يعتقد العلماء أنّ أعراض فيروس HMPV ستكون خفيفة للغاية بالنسبة للغالبية العظمى من المرضى، وتشبه أعراض نزلات البرد، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعلى الرغم من ذلك تظل بعض الفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة، والأطفال الصغار، قد لا تستطيع التعايش بسهولة مع فيروس HMPV البشري، وتختلف المضاعفات الناجمة عن ذلك عن تلك الناجمة عن الإنفلونزا، ومع ذلك؛ فإنّ هناك علامة أخرى للإصابة بفيروس الرئة البشري، تختلف عن نزلات البرد أو الإنفلونزا، والتي قد تشير إلى إصابة الأشخاص بفيروس HMPV، إذ يقول الخبراء إنّ الطفح الجلدي قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالعدوى، وفقًا لعدة دراسات أجريت سابقًا.
بحسب تقرير صدر عام 2004، أعده باحثون هولنديون قاموا بتحليل أكثر من اثنتي عشرة دراسة استقصائية ومجموعات دراسية حول فيروس التهاب الرئة البشري، وجد الباحثون أنّ الطفح الجلدي على الجذع ــ الصدر والبطن والحوض والظهر ــ كان أحد أكثر علامات هذه الحالة شيوعًا، كما توصلت دراسة أمريكية أخرى أجريت عام 2013 ونشرت في مجلة طب الأطفال إلى أنّ ما بين 5 و10% من الأطفال يصابون بطفح جلدي أثناء العدوى.
وفي عام 2016، أشارت دراسة أجراها علماء إيطاليون إلى أن النوبات الحموية، والطفح الجلدي، والإسهال والقيء هي من بين العلامات الشائعة للفيروس، وتشمل العلامات النموذجية الأخرى لفيروس التهاب HMPV أعراضًا مشابهة لنزلات البرد الشائعة، مثل سيلان الأنف أو احتقان الأنف، والتهاب الحلق والحمى التي تختفي بعد نحو 5 أيام.
قد تصل شدة أعراض فيروس HMPV للالتهاب الرئوي
وقد تحدث أعراض أكثر شدة مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب القصيبات الهوائية والالتهاب الرئوي، والتي تصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، حيث يعاني المرضى من ضيق في التنفس أو سعال شديد أو صفير، وقال البروفيسور جون تريجونينج، الخبير في علم مناعة اللقاحات في إمبريال كوليدج لندن، إنّ فيروس الجهاز التنفسي البشري عندما يصيب الأطفال فإنه يبدو مشابهًا لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، وهو فيروس شتوي شائع يسبب عادة أعراضًا خفيفة تشبه أعراض البرد.
وقال الخبير في علم مناعة اللقاحات، إنّ الفيروس المنتشر حاليًا، هو جزء من خليط فيروسات الشتاء التي نتعرّض لها، ومثله كمثل الفيروسات الأخرى، فإنّه ينتقل من خلال السعال والعطس والرذاذ، مُضيفًا أنّه على غرار النصائح المتعلقة بفيروس كورونا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، يجب على المصابين الالتزام بالراحة ومحاولة عدم نشر الفيروس للآخرين.
وقال البروفيسور بول جريفين، مدير الأمراض المعدية في خدمات الصحة في ماتر في بريسبا، إنّ التحدي في الوقت الحالي هو أنه ليس هناك الكثير ما يمكننا فعله باستثناء تثقيف الناس بأن الفيروس موجود لتقليل انتقال العدوى، خصوصًا أنّه لا يوجد لقاح أو أدوية مضادة للفيروسات، على الرغم من وجود بعض اللقاحات قيد التطوير.
ويعد فيروس HMPV أحد الفيروسات الرباعية الشتوية التي تشكل ضغوطًا على خدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى جانب فيروس نوروفيروس وفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد، وتظهر الأعراض عادة بعد نحو يوم إلى 4 أيام من التعرض للفيروس، وتستمر لمدة تصل إلى أسبوع، ولكن الآثار الجانبية بما في ذلك التعب قد تستمر لأسابيع.
0 تعليق