علّق الصحفي اليمني ماجد الداعري على البيان الذي أصدره المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، والذي زعم فيه استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" والقطع البحرية التابعة لها في شمال البحر الأحمر بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ مجنحة.

كما أشار إلى أن الاشتباكات قد استمرت لمدة تسع ساعات، معتبراً الهجوم الخامس من نوعه منذ وصول الحاملة إلى المنطقة، وهو ما يعكس تصعيداً محتملاً في التوترات الإقليمية.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي، تساءل الداعري عن مدى جدية هذه التصريحات، ومدى تأثيرها على الأوضاع الإقليمية المتوترة، موضحاً أن مثل هذه الإعلانات قد تشكل ذريعة لتبرير أي تحركات أمريكية تستهدف ما تبقى من البنية التحتية في اليمن، في وقت تشهد فيه البلاد مرحلة حساسة من الصراع المستمر.

كما أضاف الداعري أن هذه البيانات قد تكون جزءاً من استراتيجية إعلامية تهدف إلى تبرير التدخلات الدولية في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المعقدة في اليمن.

وقد أشار إلى أن مثل هذه التصريحات قد تساهم في تأجيج التوترات وخلق مبررات لتصعيد عسكري في البحر الأحمر.

وفي الوقت الذي يواصل فيه الصراع في اليمن تصاعده، يظل التوتر بين الأطراف الإقليمية والدولية على أشده، ما يجعل المنطقة أمام تحديات أمنية واستراتيجية كبيرة، ويُحتمل أن تكون هذه التصريحات بداية لمرحلة جديدة من المواجهات العسكرية في البحر الأحمر.