بعد التحية والسلام لك سيدتي، دعيني أحيي قراء منبرك الرائع منبر قلوب حائرة عبر ركن ادم وحواء الذي يصدر يوميا عبر موقع النهار أونلاين.
والذي شرفني بهذه الفرصة الجميلة التي مكنتني من طرح إنشغالي الذي ارهقني التفكير فيه.
أملي كبير في أن أجد ضالتي على يدك، فأنا الله ف ي حيرة ما بعدها حيرة.
سيدتي، من الرائع أن تظفر الفتاة بفارس الأحلام الذي لطالما كانت ترجوه. خاصة ما إذا توافرت فيه كل المواصفات من مسؤولية وروح التقدير للمرأة.
ناهيك عن أنه ما من فتاة تأبى أن ترتبط بمغترب يجعلها في القمة من بحبوحة العيش و الرفاهية.
إلا أن كل هذا سيدتي لم يعجبني حيث أنني دخلت في دوامة من الحيرة والتيهان مباشرة بعد أن تمت خطبتي على شخص لطالما أحببته.
حيث أن شروطه لم تكن في المستوى الذي كنت أتمناه و أرضاه.
لن أكذب إن أنا أخبرتكي بأنني وبعد أن بلغت العقد الثالث من العمر، وجدت نفسي و بعون الله قد حققت القدر الكبير من أحلامي.
حيث أنني أشغل منصبا مرموقا في شركة محترمة، كما أنني نلت وبفضل الله تقدير المحيطين بي.
كما أنه تمت خطبتي على من كنت أكن له كثير الحب والمشاعر، إلا أنّ ما أملاه من شروط يدفعني دفعا لأن أرفض الأمر جملة وتفصيلا.
فخطيبي أخبرني بأنه يرفض رفضا باتا أن أستمر في العمل بعد الزواج.
كما أنه ومن باب الرجولة لا يرى بأنه هناك من داع للمرأة حتى تغادر بيتها وتقاسم الرجال مهامهم.
كما أن طبيعة المرأة تتطلب منها أن تسهر على راحة زوجها و أبنائها، وذلك لا يتم وهي تخرج يوميا وتتعب خارج البيت في منأى عن زوجها الذي يجب عليه أن يتحمل مسؤولياته تجاهها مهما كان.
وإلا فما الفائدة من الزواج و الارتباط مادام الرجل غير قادر على مبدأ القوامة التي حباه الله بها.
كل هذا أدخلني في دوامة من التيه، فماذا عساي أفعل حتى أحسم الأمر؟.
هل أقبل بأن تغتال أحلامي التي ما فتأت تتحقق و قد لاح نورها و زين حياتي فداءا لزوج محب؟.
أم أرفض مسألة الزواج جملة و تفصيلا و أنسى الحب و ما كان حتى لا أخسر مستقبلي المهني الذي فتح شهيتي لبلوغ كثير من الأمور و الطموحات.
أنا في حيرة من أمري سيدتي فما هو الشيء الذي من شأنه أن يريحني.
أختكم ن.جيهان من الوسط الجزائري.
الرد:
بنيتي، هوني عليك ولا تحملي قلبك ما لا طاقة لك به من إرهاصات أفقدتك على ما بدو لذة وفرحة ظفرك بعريس محترم الظاهر أنه يكنّ لك كبير التقدير والحب.
ولعل الدليل أنه يسهر على حفظ كرامتك وصون شرفك بالقدر الذي جعله الإسلام عنوانا للميثاق الغليظ.
أتفهّم نهمك وشغفك الكبير بالتألق وحصد النجاحات في معترك العمل، كما أنني أذكرك أنك بلغت ما بلغته وكتبت إسمك بالذه. وجعلته في ميزان الشرف بين زملائك وتريباتك ممن لم تسمح لهنّ الظروف لتحقيق ما حققته.
كما أنني أدعوك من خلال هذا المنبر لتذوق حلاوة طعم تكوين أسرة يرأسها زوج محبّ يمنحك الحنوّ والدنوّ، أو ليس ذلك حلم كل فتاة؟.
حاولي أن تكوني كيسة فطنة، وأن تستغلي ذكاءك في خوض زواج سيقلب حياتك رأسا على عقب من خلال المسؤوليات الجديدة.
والأحاسيس التي ستلقى على عاتقك والتي ستلون حياتك بألوان زاهية تليق بك.
وبعد ما حصدته من نجاحات حاولي التريث بعد الزواج حتى تقدمي على خوض غمار مشروع. تكونين أنت صاحبته تضعين فيه بصمتك وتكونين بعون الله وفضله ناجحة فيه متألقة في تفاصيله.
ستحيين ندما ما بعده ندم إن أنت فوتت هذه الفرصة التي اعتبرها فرصة العمر بالنسبة لك.
فكثير من الرجال اليوم لا يهمهم سوى المال وتحميل الزوجة عديد المسؤوليات التي هي في الأصل مسؤولياتهم ولا يهتمون لعواقب الأمور من تعب الزوجة وإجهادها النفسي والجسماني.
فلتعتبري لهذا الأمر بنيتي ولا تطاردي أحلاما قد تكون صعبة المنال في مستقبل تجهلين تفاصيله ولتكون قنوعة غير جشعة وتلتفتي إلى حياة جميلة وعدك بها من يحبك حق الحب ويقدرك جميل التقدير.
ردت: س.بوزيدي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق