أزاحت إيران الستار عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض، تضم صواريخ استراتيجية تعمل بالوقود السائل. وكشف حرس الثورة الإسلامية الإيراني، في مشاهد مصورة، عن جزء من المدينة الصاروخية الجديدة التابعة لقوات الجوفضاء في الحرس.

وتضم القاعدة صواريخ استراتيجية تعمل بالوقود السائل مثل “عماد” و”قدر” و”قيام” وفقًا للمشاهد التي نشرها الحرس الثوري. فيما أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن ما عرضته الحرس في قاعدته الصاروخية الجديدة لا يتجاوز 10 % من أنواع الأسلحة التي تحتويها.

وقال القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، خلال تفقده القاعدة الجديدة برفقة عدد من قادة الحرس، إنه أجرى تقييماً للوضع التشغيلي للوحدات الصاروخية المتمركزة في هذه القاعدة. وأكد اللواء سلامي أن “إيران تشهد يوميًا إضافة أنظمة صاروخية جديدة إلى مخزونها في مختلف أنحاء البلاد”، في إشارة إلى ما تناقله أعداء إيران بأن إنتاج الصواريخ في البلاد قد توقف.

وأضاف: “الحقيقة هي أن معدل نمو القدرة الصاروخية يتجدد يوميًا، سواء من حيث الكمية أو الجودة أو المهارات أو التصميم.” كما أشار سلامي إلى أننا “كل يوم نشهد زيادة في كفاءة وقدرة صواريخنا. وهذا التطور المستمر سيُترجم إلى مزيد من الإعلانات عن صواريخ جديدة وقواعد صاروخية في المستقبل القريب.”

ووصف قائد قوات الجوفضاء في الحرس الثوري الإيراني القواعد الصاروخية الإيرانية تحت الأرض بأنها “بركان خامل ينفجر فوق رؤوس الأعداء.”

وأوضح رئيس تحرير صحيفة الوفاق الايرانية مختار حداد في مقابلة مع قناة المنار، أن هناك العشرات والمئات من المدن الصاروخية في ايران، وأن ما تم عرضه يمثل حوالي 10% من تلك المدن الصاروخية، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية عرضت بعض من أهم الصواريخ الإيرانية، التي تم استخدامها في عمليات “وعد الصادق 1″ و”وعد الصادق 2”.

وجاء الكشف عن هذه المدينة الصاروخية بعد سلسلة مناورات رسول الله (ص) في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية في إيران، فما هي رسائل هذا التوجه العسكري والإعلامي؟

وفي هذا الإطار، يؤكد حداد أن هذه المناورات الكاملة والمتكاملة تهدف إلى التأكيد على استعداد وجهوزية القوات المسلحة الإيرانية، كما أنها تحمل رسالة للأعداء بأنه لا ينبغي لهم أن يخطئوا في حساباتهم.

ولفت حداد إلى أنه وخلال هذه الفترة، حصلت تحركات محددة من قبل بعض الجهات في الجمهورية الإسلامية، وكان الرد الإيراني عليها واضحًا.

كما أشار حداد إلى أن المناورات رسالة طمأنة للجوار وأصدقاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن القدرات العسكرية لإيران هي في خدمة أمن المنطقة. وأشار حداد إلى أنه وخلال خلال هذه الفترة جرى تعاون عسكري ومناورات مشتركة ايرانية مع بعض دول المنطقة.

المصدر: موقع المنار