في تطور لافت يعكس الالتزام الأكاديمي والحرص على النزاهة العلمية، علّق سفير ومندوب اليمن الدائم لدى منظمة اليونسكو، محمد جميح، على قرار جامعة عدن بإلغاء شهادة الماجستير الممنوحة للقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، الطالب عبدالرؤوف السقاف.

جاء هذا القرار بعد ثبوت وجود تطابق كامل بين رسالته الأكاديمية وبحث آخر مقدم من طالب سابق.

وفي تصريح له، أشاد جميح بالقرار الذي وصفه بـ"الشجاع"، مؤكداً أن جامعة عدن أثبتت التزامها بمعايير الجودة والنزاهة العلمية من خلال اتخاذ خطوة جريئة وغير مسبوقة في هذا الإطار.

وقال: "قرار شجاع اتخذته جامعة عدن بإلغاء رسالة الماجستير الممنوحة لعبد الرؤوف السقاف، بعد أن ثبت أنها تتطابق مع عمل بحثي آخر".

كما وجه جميح سؤالاً استنكاريًا إلى الجامعات الأخرى، قائلاً: "ترى لو سلكت جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات مسلك جامعة عدن في التشدد إزاء 'لصوص الدرجات العلمية'، كم شهادة ستُلغى؟!"، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتعزيز آليات الرقابة ومكافحة الغش الأكاديمي في المؤسسات التعليمية اليمنية.

على صعيد متصل، عقد مجلس جامعة عدن، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعه الدوري الثاني لشهر فبراير، حيث تم اتخاذ قرار نهائي بإلغاء منح درجة الماجستير للطالب عبدالرؤوف حسن زين السقاف، بالإضافة إلى منعه من الدراسة مستقبلاً في جامعة عدن.

وقد جاء هذا القرار بناءً على نتائج تحقيق رسمي أكد وجود تطابق كامل بين رسالته الأكاديمية ورسالة ماجستير أخرى قُدمت سابقاً من قبل الطالب علي عبدالله مسعد الثوير في كلية العلوم الإدارية.

يُعد هذا القرار خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية والنزاهة في العملية التعليمية والأكاديمية في اليمن، ويُظهر التزام جامعة عدن بتطبيق القوانين واللوائح الأكاديمية بشكل صارم، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع التعليمي في البلاد.