كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" عن خريطة التفاوض المحتملة بين أوكرانيا وروسيا، حيث تصر موسكو على الاحتفاظ بكامل الأراضي التي تحتلها حاليًا، والتي تمثل نحو 20% من مساحة أوكرانيا، مع مطالبتها بمزيد من الأراضي في الشرق، فيما تتمسك كييف بحدودها قبل عام 2014، ما يجعل الاتفاق بعيد المنال.

القرم: العقدة الأصعب
تبقى شبه جزيرة القرم ورقة تفاوض معقدة، إذ تسيطر عليها روسيا منذ ضمها عام 2014، وتحظى بأهمية استراتيجية بالغة، كونها منفذًا رئيسيًا لموسكو إلى البحر الأسود، مما يمنحها نفوذًا عسكريًا يصل إلى البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. وبحسب الخبراء، فإن استعادتها عبر أي اتفاق أمر غير مرجح.

دونباس والمناطق المحتلة: صراع الإرادات
بعد ضم القرم، اندلعت الحرب في منطقتي لوغانسك ودونيتسك بشرق أوكرانيا، حيث دعمت موسكو الانفصاليين الذين أعلنوا استقلالهم. وفي سبتمبر 2022، ضمت روسيا رسميًا أربع مناطق أوكرانية، هي لوغانسك، دونيتسك، زابوريجيا، وخيرسون، فيما وصف بوتين ذلك بأنه "إرادة الشعب"، رغم نزوح الآلاف من السكان وتغير الحياة بشكل جذري في المناطق المحتلة.

كورسك: أوكرانيا ترد على الغزو
على الجبهة المقابلة، لم تبقَ أوكرانيا مكتوفة الأيدي، ففي أغسطس 2024، شنت هجومًا مفاجئًا على منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان. ووفقًا للرئيس زيلينسكي، كان الهدف من العملية إنشاء منطقة عازلة لمنع الهجمات الروسية عبر الحدود.