نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حياة مهددة بالبرد والموت: هل ينجح العالم في إنقاذ أطفال غزة؟ - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 02:49 مساءً
في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها قطاع غزة ، أصبح خطر الموت يهدد حياة الأطفال الرضع بشكل يومي بسبب البرد القارس الذي لا يرحم.
وفاة ستة أطفال خلال الساعات الماضية نتيجة لانخفاض حرارة الجسم الحاد جراء نقص وسائل التدفئة في المخيمات، ما يعكس حجم الكارثة الصحية والإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة.
ومنظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الوضع، مشيرة إلى أن ممرات الإجلاء الطبي تحتاج إلى توسيع عاجل، وإلا فسيضطر المرضى للموت في غزة لسنوات قادمة.
الهجمات على الرعاية الصحية: خط أحمر مهدد
في وقت يتصاعد فيه العنف في الضفة الغربية، تحذر منظمة الصحة العالمية من تأثير هذا الوضع على الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، إن الهجمات على منشآت الرعاية الصحية باتت أكثر تكراراً في الضفة الغربية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الصحية في المنطقة.
وأضاف في تصريح صحفي أنه يرى "تصاعداً صارخاً في الهجمات على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية"، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المتأثرة.
غزة في مواجهة موجة من البرد القارس
وفي غزة، لا يزال الوضع الصحي في تدهور مستمر، ففي وقت يشهد فيه القطاع عاصفة شتوية قوية مصحوبة بانخفاض حاد في درجات الحرارة ورياح عاتية، تستمر مئات العائلات في المعاناة من ظروف مأساوية.
يواجه العديد من النازحين نقصًا حادًا في وسائل التدفئة، بينما تنهار الخيام تحت وطأة الأمطار الغزيرة، ما يزيد من تفاقم الوضع.
وفي هذا السياق، أفاد مدير مستشفى "أصدقاء المريض الخيري"، بتلقي المستشفى ثمانية أطفال حديثي الولادة في حالة صحية حرجة نتيجة التعرض للبرد الشديد.
ومع الأسف، توفي ستة منهم، فيما لا تزال ثلاث حالات أخرى في وضع حرج في العناية المركزة.
وكان الأطفال قد وصلوا إلى المستشفى في حالة تجمد، حيث كانت أجسادهم باردة جداً، ما أدى إلى فشل في وظائف القلب والتنفس والكلى والدماغ.
فقدان الأمل وتزايد معاناة الأسر
الأطفال الذين فارقوا الحياة لم يكن لديهم من وسائل للحماية سوى خيام مؤقتة تفتقر إلى التدفئة.
الوضع الصحي في المستشفيات يكاد يكون على حافة الانهيار بسبب نقص الإمدادات والظروف اللوجستية الصعبة التي تواجهها منظمة الصحة العالمية في تأمين المساعدات اللازمة.
من جانبه، دعا مدير المستشفى، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتوفير مأوى آمن ووسائل تدفئة، محذرًا من أن مع استمرار موجة البرد، فإن حالات الوفاة بين الرضع قد تزداد بشكل خطير.
المساعدات الطبية في غزة: هل تكفي لإنقاذ الأرواح؟
على الرغم من المحاولات الكبيرة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركائها في القطاع، فقد أعلنت المتحدثة باسم المنظمة أن 63 مستشفى في غزة قد بدأت بتلقي مساعدات طبية، إلا أن الوضع لا يزال غير كافٍ.
ويتعين على المنظمات الدولية أن تعمل بسرعة لتوفير المزيد من المساعدات الطبية والإنسانية لوقف تدهور الوضع الصحي.
ماذا ينتظر غزة؟
مع تزايد الوفيات والمشكلات الصحية، تبقى الإجابة عن السؤال: هل سيتحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفعال لتوفير المساعدات الضرورية قبل أن يكون قد فات الأوان؟
0 تعليق