تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، فرض حصار خانق على قرية خبزة في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، منذ أيام، ضمن حملاتها للتنكيل بأبناء المحافظة الرافضين لانتهاكات المليشيات المتواصلة بحقهم.

وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة، تضم عشرات العربات والآليات المدرعة، وأقامت طوقًا أمنيًا محكمًا حول القرية، فارضين حصارا خانقًا عليها، بذريعة ملاحقة مطلوبين.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات، تحاول فرض سيطرتها على المنطقة، بعدما طلبت في البداية المرور عبر القرية، دون البقاء فيها، قبل إحكام الحصار على مداخلها، ورفض الانسحاب بحجج "واهية"، حسب وصف الأهالي.

وأشارت المصادر إلى تدخل وجاهات قبلية، لنزع فتيل التوتر، والتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين لتجنب التصعيد، لكن التوتر لا يزال قائمًا، حتى الآن.

يشار إلى أن قرية خبزة شهدت عام 2014 مواجهات دامية مع الحوثيين، كبدت الميليشيا خسائر فادحة، قبل أن تتوقف باتفاق يقضي بعدم دخولها إلى المنطقة، لتعاود المليشيات خرق الاتفاق في يونيو 2022، وشنت هجومًا عسكريًا واسعًا، قبل أن تتدخل وساطة قبلية لوقف القتال.

وبعد أحداث حنكة آل مسعود في يناير 2025، فرضت المليشيات الحوثية إجراءات مشددة ضد أبناء خبزة، ما زاد من المخاوف من اندلاع جولة جديدة من العنف.