شاحنة إنقاذ متطورة لشرطة دبي تجوب العالم - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

طوّرت الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي مركبات ومعدات لتسهيل عمليات الإنقاذ، خصوصاً في الحوادث المعقدة والكوارث الطبيعية مثل الزلازل، وشملت مركبة استثنائية جابت دولاً عدة حاملة شعار دولة الإمارات وشرطة دبي.

وقال مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، اللواء راشد الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم» إن هذه المركبة أسهمت في عمليات الإنقاذ لضحايا كوارث كبرى، مثل زلزال كهرمان مرعش في دولة تركيا، وزلزال إقليم الحوز بالمغرب، وضحايا إعصار وفيضانات دانيال في ليبيا.

فيما ذكر مدير إدارة البحث والإنقاذ، العقيد خالد الحمادي، أنها لعبت دوراً بارزاً في عمليات معقدة، مثل إنقاذ شخص من مبنى منهار رغم صعوبة الوصول إليه، واختزلت عملية الإنقاذ من ساعات إلى دقائق بفضل إمكاناتها المتطورة التي تشمل رافعة وآلية مخصصة لتثبيت المباني المنهارة أو المعرضة للانهيار.

وتفصيلاً، قال اللواء راشد الفلاسي إن الجهد الفائق الذي تبذله شرطة دبي، في رفع كفاءة رجال الإنقاذ وصقل مهاراتهم، يعادله حرص بالغ على تطوير آليات تساعدهم في تنفيذ مهامهم الصعبة والمعقدة داخلياً وخارجياً بالكفاءة ذاتها.

وأضاف أن هناك إدارة فرعية متخصصة في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ تتولى عملية تصميم وتطوير الآليات والتقنيات التي تسهل عمل رجل الإنقاذ، وتسرّع من تنفيذ المهام لضمان تحقيق أفضل النتائج المتعلقة بسلامة الأرواح.

وأشار إلى أن فِرَق الإنقاذ التابعة للإدارة بشرطة دبي لا تقتصر فقط على التعامل مع الحوادث الداخلية، بل أسهمت بفاعلية في مهام خارجية معقدة، مثل عمليات إنقاذ ضحايا الزلازل في دول عدة مثل إندونيسيا وباكستان وتركيا والمغرب، لافتاً إلى أنها انتقلت بآلياتها ومعداتها في كثير من هذه الحوادث، ومن بينها شاحنة الإنقاذ الثقيل التي رافقت رجال الإنقاذ وساعدتهم في إنجاز مهامهم.

وحول إمكانات الشاحنة المتطورة، قال مدير إدارة البحث والإنقاذ في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، العقيد خالد الحمادي، إن هذه المركبة تحديداً تعني الكثير للإدارة، لأنها طُورت وعُدلت وفق تصميم ورؤية رجال الإنقاذ، بقصد تلبية احتياجاتهم، ومن ثم فإن كل جزء منها تم تصميمه وتركيبه بناء على خبرات تراكمية اكتُسبت من التعامل مع كثير من الحوادث الصعبة والمعقدة.

وأضاف أن المركبة التي حملت أعلام الدول التي زارتها، يمكنها التعامل مع جميع أنواع الحوادث، سواء في الطرق أو مع الأشخاص المحصورين وعمليات الإنقاذ بالحبال، وإخراج العالقين في الخنادق، وانهيارات المباني، لافتاً إلى أنها تتضمن أجهزة وآليات قادرة على التعامل مع كل حادث على حدة.

وأشار إلى أنها مزوّدة برافعة متطورة لرفع الأنقاض، وونش أمامي لعمليات السحب، وأجهزة تنفس، وكاميرات حرارية يمكنها استكشاف المفقودين والمحشورين، وأعمدة هيدروليكية، وأنظمة متطورة لتثبيت المباني المعرضة للانهيار، أو المنهارة بما يتيح دخول أفراد فريق الإنقاذ دون أي مخاوف من تعرضهم لأذى.

وتابع أنها مزودة بأنظمة إضاءة هي الأفضل من نوعها، إذ تغطي جميع الجوانب بزاوية 360 درجة، فضلاً عن برج إضاءة مستقل لإنارة منطقة الحادث، ومعدات تهوية، وبالونات لرفع الأجسام، وزورق مطاطي للتعامل مع حوادث الفيضانات والسيول في المناطق الجارفة، فضلاً عن مقصات وقواطع هيدروليكية لقص الأخشاب والمعادن بما يساعد على إخراج المحشورين في حوادث السيارات.

وأوضح الحمادي أن هذه الشاحنة كانت بمثابة سفير آلي لشرطة دبي، فقد رافقت فريق العمل الإماراتي بزلزال كهرمان مرعش، الذي لم يكتفِ بالمشاركة في عمليات الإنقاذ وإخراج المفقودين والضحايا، بل كان الفريق الأول في الوصول إلى موقع الكارثة، وشارك بمعداته، ومن بينها مركبة الإنقاذ الثقيل.

ولفت إلى أن أهمية الشاحنة تبرز في مثل هذه المناسبات، لأن رجالنا على دراية كاملة بها، ومن ثم فإنها تسهل كثيراً من عملهم وحركتهم، فضلاً عن أنها تلبي كل احتياجاتهم، لذا كان لفريق العمل الذي ترأسه بنفسه دور بارز في عمليات الإنقاذ التي شملت أسرة كاملة علق أفرادها تحت الأنقاض.

وتابع أن من الحوادث المعقدة التي لعبت فيها الشاحنة دوراً بارزاً، انهيار مركز تجاري وانحشار أشخاص تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن ثمة مخاوف من حدوث انهيار أثناء العمل، فتم استخدام أنظمة التثبيت للأعمدة، وتمكن فريق الإنقاذ من الدخول وإنقاذ أحد الأشخاص، لافتاً إلى أن هذه العملية كانت تستغرق ساعات في السابق، لكن بفضل هذه الآلية لم تستغرق أكثر من 45 دقيقة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق