تصاعد التوتر بالجنوب السوري.. درعا والسويداء في مرمى إسرائيل - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد التوتر بالجنوب السوري.. درعا والسويداء في مرمى إسرائيل - عرب فايف, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 07:03 مساءً

على وقع التحولات الداخلية في سوريا، شهد الجنوب السوري تصعيدًا جديدًا مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بمنع أي انتشار عسكري سوري في محافظات جنوب دمشق، مؤكدًا التزام إسرائيل بحماية الطائفة الدرزية من أي تهديدات.

وأكد الكاتب والباحث السياسي عبدو زمام في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أن تصريحات نتنياهو تأتي في سياق محاولة استغلال المخاوف الداخلية لتحقيق أهداف سياسية، موضحًا: "التوقيت ليس بريئًا، فهو مرتبط بأزمات نتنياهو الداخلية، ومحاولته تصديرها إلى الخارج عبر إثارة التوتر في الجنوب السوري".

انقسام داخلي وحالة عدم ثقة

من جهته، أشار مالك أبو خير، أمين عام حزب اللواء السوري، إلى أن الوضع في الجنوب السوري معقد، إذ ما زالت هناك أزمة ثقة بين الفصائل المحلية والحكومة السورية الجديدة.

وقال أبو خير: "نحن بحاجة إلى حوار حقيقي، وليس مجرد لقاءات شكلية، حتى نتمكن من معالجة المخاوف العميقة التي تدفع بعض الأطراف للتفكير في خيارات خطيرة".

وأضاف أبو خير: "المشكلة ليست فقط في الجنوب، بل هي أزمة عامة تتعلق بإعادة بناء مؤسسات الدولة وتفعيل الحياة الدستورية في سوريا بأكملها"، مشددًا على أن غياب الحلول الفعلية يزيد من تعقيد المشهد ويفتح الباب أمام التدخلات الخارجية.

استغلال الأزمات لتحقيق أهداف سياسية

بحسب زمام، فإن تصريحات نتنياهو حول حماية الدروز ليست سوى غطاء لتحقيق مكاسب استراتيجية في الجنوب السوري، حيث قال: "نتنياهو يدرك أهمية اللعب على وتر حماية الأقليات، لكنه في الواقع يسعى لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة العازلة، مستغلًا تعقيدات الوضع الداخلي السوري".

وأشار زمام إلى أن المجتمع الدرزي في سوريا رفض هذه التصريحات، وأعلن عن تنظيم اعتصامات في السويداء ودرعا رفضًا لأي تدخل خارجي. وقال سليمان عبد الباقي، قائد تجمع أحرار جبل العرب: "نحن سوريون، وهويتنا سورية، ونرفض أن تُستغل قضيتنا لتحقيق أجندات سياسية خارجية".

الحاجة إلى حلول داخلية مستدامة

في ظل هذه التطورات، يرى أبو خير أن الحل الوحيد يكمن في إعادة بناء الثقة بين الحكومة والفصائل المحلية عبر خطوات عملية تعيد الاستقرار للجنوب السوري.

وأضاف: "لا يمكن معالجة الأزمة بحلول مؤقتة أو عبر وعود غير مُنفذة. نحن بحاجة إلى خارطة طريق واضحة تُعيد تفعيل مؤسسات الدولة وتحقق تطلعات الشارع السوري".

في النهاية، يظل الجنوب السوري ساحة مفتوحة للتجاذبات السياسية، حيث يتشابك الداخلي بالإقليمي، ما يجعل الحل أكثر تعقيدًا، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن أي استقرار حقيقي لن يتحقق إلا عبر حوار وطني شامل يُلبي طموحات السوريين بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق