واصل الذهب استقراره بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية، حيث سجل سعر الأوقية في التعاملات الفورية 2934.82 دولارًا، في حين شهدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتستقر عند 2950.10 دولارًا. يأتي هذا بعد أن سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2954.69 دولارًا يوم الخميس الماضي.

استقرار رغم التقلبات

رغم الضغوط الاقتصادية والتقلبات في الأسواق العالمية، ظل الذهب محافظًا على مستواه المرتفع، مدفوعًا بعوامل متعددة، من بينها توقعات الأسواق بشأن توجهات الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، والتوترات الاقتصادية التي تدفع المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.

حركة المعادن النفيسة الأخرى

لم يكن الذهب المعدن الوحيد الذي شهد تغيرات طفيفة في قيمته، حيث سجلت الفضة انخفاضًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 32.58 دولارًا للأوقية، في حين تمكن البلاتين من تحقيق مكاسب بلغت 0.7%، ليصل إلى 976.25 دولارًا للأوقية.

عوامل التأثير في أسعار الذهب

يرجع استقرار الذهب عند هذه المستويات القياسية إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها حالة الترقب السائدة في الأسواق العالمية بشأن قرارات السياسة النقدية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تزيد من الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. كما أن ارتفاع معدلات التضخم في بعض الاقتصادات الكبرى يدفع المستثمرين للبحث عن وسائل لحماية أصولهم، مما يعزز الطلب على الذهب.

التوقعات المستقبلية للذهب

مع استمرار العوامل الاقتصادية الضاغطة، يتوقع المحللون أن يظل الذهب في نطاق مرتفع، مع احتمالية تجاوز مستوياته القياسية إذا استمرت التوترات الاقتصادية والسياسية. ومع ذلك، فإن أي مؤشرات إيجابية بشأن تعافي الاقتصاد العالمي أو قرارات حاسمة من الفيدرالي الأمريكي قد تؤثر على اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة.