خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال ابو زيد، إن تأخير تحرير الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينين رغم التزام المقاومة بتسليم الاسرى الصهاينة تأتي في سياق محاولة نتنياهو قياس ردود فعل المقاومة، مبينا ان نتنياهو سيقوم بالافراج عن السجناء قبل يوم الجمعة القادم اي بعد وصول المبعوث الامريكي ويتكوف الى تل ابيب الاربعاء القادم.

وأضاف ابو زيد لـ الاردن24 أن تأخير تحرير الأسرى الفلسطينيين هو مراوغة من أجل عدم الانتقال للمرحلة الثانية، ومحاولة شراء الوقت لتحقيق هدفين؛ الأول تحرير أكبر قدر ممكن من الاسرى باقل قدر ممكن من التنازلات دون الانتقال للمرحلة الثانية من خلال ورقتين الأولى تمديد المرحلة الاولى والدخول الى شهر رمضان وفرض هدنة انسانية تكون فترة انتقالية بين المرحلة الاولى والثانية ويكون فيها رئيس وزراء الاحتلال قد خرج من مأزق الدخول بالمرحلة الثانية خشية الاصطدام برغبات سيموترتش وبذلك يكون قد حرر اكبر عدد ممكن من الاسرى.

وتابع أبو زيد أنه وفي حال رفض هذا الخيار من قبل المقاومة، فقد يحاول نتنياهو التفاوض على "الكل مقابل الكل"، أي بمعنى كل الاسرى مقابل كل شروط المقاومة من انسحاب و وقف للعمليات العسكرية و قد يكون هذا خيار ثانوية وليس رئيسي .

وحول ما يجري في الضفة الغربية، قال ابو زيد إن الدفع بلواء 188 المدرع الى عملية الضفة الغربية ياتي في سياق فشل ألوية فرقة يهودا والسامره بالتقدم داخل المخيمات لانه كلها الوية مشاة كانت تخشى من حرب المخيمات .

واكد ابو زيد ان قوات الاحتلال في الضفة لم تدخل المخيمات لغاية الان رغم دخول الدروع لاول مرة منذ 2002 الى الضفة الغربية، حيث لاتزال تتمركز في قباطية وبرقين وسيلة الحارثية، اي بمعنى في محيط مخيم جنين الذي يبدو ان الاحتلال يخشى ان تكون فاتورة التكاليف التي سيدفعها في حرب المخيمات فاتورة باهظة و بالتالي استنساخ نموذج الفشل في غزة.