أعرب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن استغرابه واستنكاره الشديد لحالة الصمت المستمر التي تبديها الدول والمنظمات الدولية تجاه الجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، خاصة تلك المتعلقة بالهجوم العنيف على قرية "حنكة آل مسعود" في قيفة بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء.

وقال الإرياني في تصريح له، إن مليشيا الحوثي قامت باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية في الهجوم على القرية، مما أسفر عن حصار خانق للمنطقة وفرض معاناة شديدة على السكان المدنيين الأبرياء، الذين باتوا يعانون من نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الأساسية.

وأضاف الوزير أن المجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع هذه الانتهاكات المروعة بحالة من التجاهل والصمت، وهو ما يعكس تقاعسًا فاضحًا عن تحمل المسؤولية تجاه ما يتعرض له اليمنيون من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأكد أن هذه المواقف الدولية لا تساهم سوى في تعزيز شعور الضحايا بالظلم والإحباط، وتدفع المليشيا الحوثية للاستمرار في سياساتها العدوانية دون أي رادع.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لمحاسبة المليشيا الحوثية على جرائمها بحق المدنيين، مطالبًا بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية عالمية، وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية على الانتهاكات التي ارتكبوها.

وأشار الوزير إلى أن التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الوضع المأساوي، وإعادة الأمل للضحايا في تحقيق العدالة وتوفير الحماية للمواطنين في اليمن.

وأوضح الوزير أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم لا يساهم فقط في تفاقم معاناة المدنيين، بل يعزز من قدرة المليشيا الحوثية على ارتكاب المزيد من الانتهاكات دون خوف من العقاب.

وفي ختام تصريحه، شدد الإرياني على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وقف هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا، وأن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات حاسمة لإيقاف معاناة اليمنيين.