أثارت مشاركة وفد من جماعة الحوثي في مراسم تشييع جثمان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، ردود أفعال غاضبة في اليمن. واعتبر الكثيرون هذه المشاركة بمثابة تأكيد على أن جماعة الحوثي ليست سوى أداة إيرانية في المنطقة.
استياء شعبي واسع:
وعبر اليمنيون عن استيائهم من هذه المشاركة، معتبرين أنها تمثل خيانة للوطن وتأكيد على تبعية الحوثيين لإيران. كما اعتبروا أن هذه المشاركة تأتي في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني من أزمة إنسانية خانقة، ويتهم الحوثيين بإهدار موارد البلاد في دعم مشاريع إيران في المنطقة.
تحليل سياسي:
وقال المحلل السياسي اليمني البارز، ياسين التميمي، في منشور على صفحته على فيسبوك: "إن مشاركة 27 ألف يمني في تشييع نصر الله، كما كشف أحد المقربين من الحوثيين، يمثل دليلاً على حجم القوة البشرية اليمنية التي تستخدم كأداة لإيران في المنطقة" وأضاف أن "هذا العدد الهائل من المشاركين يكشف عن وجود فائض من المال اليمني المسروق الذي يستخدمه الحوثيون لتمويل أنشطتهم في خدمة المشروع الإيراني."
غضب المثقفين:
من جهته، اعتبر الأديب اليمني فتحي أبو النصر، في منشور مماثل على فيسبوك، أن "مشاركة الحوثيين في تشييع نصر الله تمثل خيانة عميقة لكل القيم والمبادئ العربية." وأشار إلى أن "هذه الخطوة ليست مجرد مشاركة في عزاء، بل هي تجسيد مؤلم لحقيقة أن الحوثيين قد فقدوا كل ما يمت للهوية العربية بصلة، وانخرطوا في تحالفات طائفية مشبوهة مع أعداء الأمة العربية."
و تأتي هذه المشاركة في وقت يشهد فيه اليمن حرباً طاحنة، ويتهم الحوثيون بالتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد. ويرى الكثيرون أن هذه المشاركة تزيد من تعقيد المشهد اليمني، وتؤكد على أن الحوثيين ليسوا سوى أداة في يد إيران تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.